واصل طيران النظام وقواته ارتكاب المجازر بحق السوريين، يوم الاثنين، حيث ارتكبت قوات النظام مجزرة في مدينة حلب، راح ضحيتها عشرات المدنيين شهداء وجرحى، في وقت شن الطيران ثماني غارات على مدينة الرقة أودت بحيا 18 مدنياً، وعشرات الجرحى.
مراسل "بلدي نيوز" في حلب أكد أن 32 مدنياً استشهدوا، وأصيب آخرون بجروح، بينهم أطفال ونساء، جراء استهداف قوات النظام بصاروخ "أرض – أرض" حي الشعار.
وقال المراسل إن القصف استهدف سوقاً شعبياً مكتظاً، وسط الحي، ما أدى لهذا العدد من الشهداء والجرحى، كذلك، تعرض حي الشيخ خضر للقصف بالبراميل المتفجرة، أصيب به مدنيون.
وليس بعيداً عن حلب، استشهدت طفلة، وأصيب مدني برصاص "جبهة النصرة"، باقتحام الأخيرة لقرية خيارة بريف معرة النعمان الشرقي، أثناء ملاحقتها لأحد المطلوبين لها.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، استشهد 18مدنياً، وأصيب آخرون، جراء قصف طيران النظام الحربي بصواريخ فراغية الأحياء السكنية في مدينة الرقة.
وافاد مراسلنا أن مقاتلات النظام الحربية شنت ثمان غارات، استهدفت بالصواريخ الفراغية مدرسة الزهراء، ودوار الساعة، دوار الباسل، الرومانية، النعيم، ما أوقع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
في السياق، شن طيران النظام الحربي، غارات جوية مكثفة، على بلدة «الخريطة»، بريف دير الزور الغربي، أسفرت عن استشهاد ثلاثة مدنيين، وجرح آخرين، وقصفت مقاتلات النظام الحربية، بالصواريخ الفراغية، بلدة «عياش» بالريف الغربي، ترافقت مع اشتباكات بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة منطقة «حويجة صكر»، تسببت بدمار في ممتلكات المدنيين.
إلى الحسكة، حيث فجر تنظيم (الدولة) سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان في مدينة رأس العين بريف الحسكة الغربي، حيث استهدفت السيارة الأولى حاجزاً للوحدات الكردية في قرية المشرافة، الذي يعتبر من أكبر الحواجز على طريق رأس العين -تل تمر كما أنه يقع على مفترق طرق تفصل المدينة عن الريف الجنوبي.
واستهدفت السيارة الثانية مقراً للوحدات الكردية (صالة السفير للأعراس سابقاً)، ويوجد بداخله مستودعاً للأسلحة، حسب سكان المنطقة المجاورة لها، وحسب مصادر من المدينة، فإن التفجيرين، أسفرا عن مقتل، وجرح عدد من مقاتلي الوحدات الكردية، في حين فرضت الأخيرة طوقاً أمنياً، وذلك بإغلاق كافة الطرق المؤدية الى المدينة.
وقال مصدر مطلع من بلدة الهول شرقي مدينة الحسكة لبلدي نيوز أن ثمانية من عناصر تنظيم (الدولة) كانوا أسرى لدى ميليشيا (الوحدات الكردية) وصلوا إلى بلدة تل براك بريف الحسكة، بعد بصفقة تبادل تمت، يوم الاثنين، وأشار المصدر إلى أن الصفقة تنص على إخراج ثمانية عناصر من التنظيم، بينهم ثلاثة من المهاجرين وخمسة سوريين، مقابل إفراج التنظيم عن ثمانية عناصر من (الوحدات الكردية) بينهم قياديين اثنين أتراك وستة عناصر سوريين.
إلى المنطقة الوسطى، حيث دمر الثوار دبابة لقوات النظام بصاروخ كونكورس على جبهة المشاريع في سهل الغاب، بينما عززت قوات النظام الحواجز في قربتي الحاكورة وخربة الناقوس، بعد انسحاب قسم منها من قرى قبرفضة والكريم الرملة، وقصف الطيران الحربي قرى الزيارة وقسطون والقاهرة، بالتزامن مع قصف صاروخي على قريتي العمقية والحواش في الريف الغربي.
وفي الريف الشمالي، قصفت مروحيات مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بالبراميل المتفجرة، وتعرضت مدينة اللطامنة لقصف صاروخي من جبل زين العابدين.
من جانب آخر، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام، وتنظيم "الدولة" في محيط مدينة «تدمر»، بريف حمص الشرقي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين.
وشن طيران النظام الحربي، غارات جوية مكثفة، على مواقع التنظيم، على أطراف المدينة، أسفرت عن مقتل عنصر للتنظيم وجرح أربعة آخرين، في وقت دارت اشتباكات مماثلة بين قوات النظام، وعناصر التنظيم، في محيط حقل «شاعر» النفطي بريف الشرقي لحمص، بالتزامن مع قصف مدفعيّ وصاروخيّ من قوات النظام على مواقع الاشتباكات.
من جهة أخرى قصفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة؛ وقذائف الهاون، الأحياء السكنية في مدينة «تلبيسة»، بريف حمص الشمالي، ما تسبب باستشهاد طفلتين أختين، وعاودت قوات النظام، قصفها برصاص الشيلكا، حي «الوعر»، في مدينة حمص، دون ورود أنباء عن إصابات.
في ريف الساحل المحرر، قصفت طائرات النظام الحربية عدة قرى بجبلي الاكراد والتركمان، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف تتعرض له عدة قرى بمحيط مصيف سلمى.
بالانتقال إلى ريف دمشق، استشهد ثلاثة مدينين، وأصيب آخرون، إثر قصف طيران النظام الحربي بالصواريخ مدينة عربين في الغوطة الشرقية، حيث شنت مقاتلات النظام الحربية ست غارات جوية أطلقت خلالها عدداً من الصواريخ الفراغية على المدينة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المدنيين، ودمار هائل بالأبنية السكنية.
وتعرضت مدينة دوما لغارات عدة من الطيران الحربي، اقتصرت الأضرار على الماديات، كما شن الطيران الحربي غارات جوية عدة الجبال المطلة على الغوطة الشرقية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام والميليشيات المساندة لها في ضاحية حرستا.
وفي الريف الغربي، استهدف الطيران المروحي جبهة الشياح بين داريا، ومعضمية الشام بستة براميل متفجرة، دون ورود معلومات عن إصابات، كذلك قصف الطيران المروحي بعدد من البراميل المتفجرة الطيران مزارع بيت جن، وخان الشيح في الغوطة الغربية.
جنوباً، ارتكبت قوات النظام مجزرة بحق المدنيين في درعا البلد، وذلك بعد استهداف حي العباسية بصاروخ "أرض – أرض" من نوع "فيل"، سقط على إثرها شهداء وجرحى، من ناحية أخرى دخلت تعزيزات عسكرية إلى داخل الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين شمالي درعا.