بلدي نيوز
قال النائب الأول لرئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي، إن زيارة رأس النظام في سوريا بشار الأسد إلى روسيا، قد تسفر عن تغييرات مهمة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن إعلان بشار الأسد استعداده لمنح روسيا مواقع جديدة في سوريا، هو بمثابة رد مؤثر على تصرفات الغرب تجاه سوريا.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" أمس الخميس 16 آذار، عن "عزيزي" قوله ردا على سؤال حول تقييم إيران لزيارة الأسد إلى سوريا إنه "من المؤكد أن زيارة بشار الأسد إلى روسيا، يمكن أن تكون مصدرا لتغييرات في المنطقة".
وتابع عزيزي "كما أعلن "الأسد" خلال زيارته إلى روسيا عن استعداد سوريا لمنح روسيا مواقع جديدة، في أجزاء من الجغرافيا السورية، وهذا يمكن أن يكون ردًا مؤثرا على بعض تصرفات الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا".
وأضاف عزيزي أن "إعلان الأسد هذا يظهر أن العالم في الواقع يشكل معادلات جديدة للقوة، وبطريقة ما ينهي حقبة الأحادية الأمريكية، ولا بد أن هذا الإعلان مهم وخطير بالنسبة للإسرائيليين والغربيين".
واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بشار الأسد في موسكو، في ظل تكثيف الكرملين جهوده لتحقيق مصالحة بين أنقرة والنظام السوري، ولتأكيد ثقلها الدبلوماسي رغم العزلة الدبلوماسية التي تواجهها بسبب غزوها لأوكرانيا.
وبالنسبة إلى الكرملين، فإن تنظيم عملية مصالحة بين تركيا وسوريا، اللتين بدأت علاقتهما تتدهور منذ العام 2011، سيظهر الثقل الدبلوماسي لموسكو، رغم العزلة التي تواجهها من الدول الغربية منذ هجومها على أوكرانيا.
وقال بوتين في بداية الاجتماع "نحن على اتصال دائم وعلاقاتنا تتطور"، مرحّبًا بـ "النتائج المهمة" التي حققتها موسكو والنظام في ما اسماه "مكافحة الإرهاب الدولي".
من جهته، أعرب بشار الأسد، عن دعمه للعملية العسكرية التي تقودها موسكو في أوكرانيا، وأكّد أن "هذه الزيارة ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات السورية الروسية على كل المستويات".