بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
قالت منظمة منسقو استجابة سوريا، أمس الأربعاء 15 آذار، إنه بعد مرور أكثر من 37 يوماً على الزلازل، لم تتجاوز نسبة الاستجابة الإنسانية في شمال غرب سوريا، أكثر من 21.7 بالمئة فقط، متسائلة عن مدى فعالية الإعلانات التي قدمتها الأمم المتحدة ووكالاتها.
وذكّرت المنظمة في بيان، بنداء الأمم المتحدة العاجل للتمويل بمبلغ قيمته 400 مليون دولار، من أجل استمرار المساعدات الإنسانية للسوريين بعد الزلزال، وبإعلان برنامج الأغذية العالمي WFP عن حاجته إلى تمويل 450 مليون دولار، لتمويل العمليات الإغاثية لما يقارب 5.5 مليون سوري.
وأضافت أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة، أعلنت عن حاجتها إلى 172.7 مليون دولار أمريكي، لتقديم المساعدات إلى 4.5 مليون سوري بينهم 2.6 مليون طفل، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن إطلاق نداء عاجل لتمويل 33.7 مليون دولار أمريكي، لتقديم المساعدات الخاصة بالقطاع الطبي في سوريا بعد الزلزال.
ولفتت المنظمة إلى أنه وبالمقابل في مؤتمر بروكسل للمانحين الماضي، تعهدت الدول مجتمعة بتقديم 6.4 مليار يورو لعام 2022، ومابعده استكمالا للمشاريع، لكن تم تقديم فقط 2.33 مليار دولار، بنسبة عجز وصلت إلى 52.5 بالمئة من إجمالي التعهد، أما على الصعيد الميداني وبحسب المراقبة الدورية، فتجاوز العجز أكثر من 70 بالمئة من مجمل العمليات الإنسانية في سوريا.
وأشارت إلى أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، ستعقد المؤتمر الأول للمانحين في 20 آذار، في حين سيكون مؤتمر بروكسل في منتصف حزيران القادم.
وتسألت المنظمة عن الجدوى من تلك المؤتمرات، إذا لم تستطيع تنفيذ التعهدات المقدمة إلى السوريين حتى الآن، علماً أن كافة نسخ مؤتمر بروكسل، جمعت 19.13 مليار دولار أمريكي لم يقدم منها سوى 10.83 مليار دولار، لم يعرف بدقة كيف تم توزيعها انطلاقا من مبدأ الشفافية الذي تتبناه الأمم المتحدة.