بلدي نيوز - (فراس زالدين)
شهدت عدّة أحياء في دمشق وريفها تراكما للقمامة، تزامن مع واقع خدمي سيء، وفقا لصحف محلية وأخرى رسمية موالية.
والبداية من قدسيا بريف دمشق الغربي، التي نشرت عنها صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، صورا لـ"جادة المخانق" في المنطقة تظهر فيها الحاويات ممتلئة، ولم تعد تتسع الكم الكبير من القمامة!
وسط استياء اﻷهالي، واكتفاء الصحيفة بطرح سؤالٍ "هل من حلول؟"!
وعلى الطرف الآخر، ووسط العاصمة دمشق، وتحديدا في "حي ركن الدين" الذي شهد هو اﻵخر، واقعا خدميا وصفه السكان بـ “المعدم” مع الطرقات الرديئة الموجودة فيه، وتحديدا في حارَتَي “جامع النصر، وعبد القادر”، وسط تراكم القمامة التي لا تطاق رائحتها، وشكوى اﻷهالي من تقصير المعنيين.
ويتحدث تقرير لموقع "أثر" الموالي، عن غياب الحاويات، وتقصير ورديات سيارات النظافة لتحميل القمامة، إضافة إلى سوء وضع الطرقات والأدراج.
وأرجع مدير مديرية النظافة في محافظة دمشق، التابع للنظام، عماد العلي، سبب هذه اﻷوضاع بالقول؛ “لا يوجد مجال لوضع حاويات كثيرة بسبب صعوبة تضاريس المنطقة فهي مخالفات وسكن عشوائي، ويوجد فيها ضغط سكاني، وذلك سبب كمية القمامة كبيرة، مع ذلك يتم ترحيل القمامة باستمرار، بـ3 ورديات”.
وأضاف العلي؛ “وقت الورديات صباحاً وظهراً ومساءاً، وإن تم تأخير وردية من الورديات يكون هناك عطل في سيارة الترحيل، وفي حارة عبد القادر لا تصل السيارة يومياً بسبب صعوبة ذلك”.
ورمى العلي الكرة في ملعب اﻷهالي وقال؛ إن “منطقة الجادات العليا تخدم بالخيش “أكياس كبيرة” لذلك الموضوع صعب ويجب على الأهالي التعاون معنا”.
ويعاني حي ركن الدين الدمشقي من خدمات أخرى سيئة للغاية كـ"غياب الكهرباء" علاوة على أن أغلب الشوارع بحاجة إلى التزفيت والصرف الصحي ورائحة النهر الكريهة من الأوساخ الموجودة فيه، بالإضافة إلى الأدراج المتكسرة.
ويذكر أن موضوع تراكم القمامة، ليس حكرا على تلك اﻷحياء، فقد سبقه الحديث عن منطقة جرمانا، بريف دمشق، وغيرها، وتنوعت الذرائع، والمبررات، لكنها لم تخرج عن إحدى المسائل المشار لها كـ"نقص المحروقات، أو المنطقة عشوائيات"، وإلقاء اللوم على اﻷهالي.
وتجدر اﻹشارة إلى انتشار الكوليرا في مناطق النظام، وسط تخوف كبير من تفشي المرض، المرتبط بغياب النظافة.
