بلدي نيوز
توقع مسؤول موال، أن يكون إنتاج محصول الشوندر لهذا العام، في مهب الريح، ومن الأرجح أن يقدم علفا للماشية كما درجت العادة خلال السنوات السابقة.
ورفض المزارعون إبرام عقود مع شركة سكر سلحب، التابعة للنظام، بحسب مديرها العام، مدين العلي، الذي اعتبر أن كل المؤشرات غير مريحة وغير مطمئنة، والمساحات التي تمت زراعتها لا تتعدى الـ٩٣ ألف هكتار.
وبحسب العلي، فإنّه قد لا يتعدى الإنتاج المتوقع الـ٣٧ ألف طن لتشغيل معمل سكر سلحب، وفي لغة الاقتصاد هذه خسارة للشركة.
ويبحث المزارعون اليوم عن زراعات أقل تكلفة وبعمر أقصر، والسبب بحسب مدير عام مؤسسة السكر التابعة للنظام سعد الدين العلي، أنه لم يحظ مزارعو الشوندر بأي شيء من الدعم، لا لجهة الأسمدة ولا لجهة المحروقات، رغم تكلفته الإنتاجية العالية.
ودعا مدير الإنتاج النباتي في الهيئة العامة لتطوير الغاب المهندس وفيق زروف، إلى ضرورة تدارك الأمر إذا ما أراد المعنيون تصنيع الشوندر سكرا.
وقال زروف "إنتاجنا من الشوندر لهذا العام في مهب الريح ومن الأرجح أن يقدم علفاً للماشية، كما درجت العادة خلال السنوات السابقة".
وأضاف زروف "إنتاج ٣٧ ألف طن غير كافية لتشغيل معمل كبير استعد منذ الصيف الماضي ليكون جاهزا لتصنيع موسم ثهذا العام، وإذ الإنتاج لا يكفي لتشغيله لأكثر من عدة أيام".
وخلص زروف للقول إن "ما يشكل خسارة كبيرة للمعمل وللمزارعين ولمؤسسة إكثار البذار التي قامت باستيراد هذا البذار بالقطع الأجنبي".
يشار إلى أن سوريا كانت تعاني من "فائض الإنتاج"، ومعها "أزمة تصريف السكر"، أمّا اليوم، فالمشكلة تتعلق بقلة الإنتاج والإصرار على التصدير وإفراغ السوق من المنتج المحلي، والبصل مثالاً، ما يعني أننا نسير بالعكس، بحسب صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية.