بلدي نيوز
أحبطت "هيئة الزكاة والضريبة والجمارك" السعودية في منفذ الحديثة، أمس الجمعة 3 آذار، محاولة تهريب كمية ضخمة من حبوب الكبتاجون بلغت 2,015,116 حبة، عُثِر عليها مُخبأة في إرسالية واردة إلى المملكة عبر المنفذ.
ويربط معبر الحديثة السعودية بالمملكة الأردنية الهاشمية، والتي تعتبر معبرا للمخدرات، القادمة من مناطق سيطرة النظام في سوريا.
وأوضحت "الهيئة" أنه وردت إرسالية للمملكة عبر منفذ الحديثة، عبارة عن "طماطم ورمان" محمولة على إحدى الشاحنات القادمة، وعند خضوعها للإجراءات الجمركية، والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية، عُثر على تلك الكمية من الحبوب ضمن الإرسالية، بحيث جرى إخفاؤها داخل تجاويف ثمار "الطماطم والرمان".
وأكدت "هيئة الزكاة والضريبة والجمارك" أنها ماضية في إحكام الرقابة الجمركية، على واردات وصادرات المملكة، وتقف بالمرصاد أمام محاولات أرباب التهريب، تحقيقًا لأمن المجتمع وحمايته من هذه الآفات، بالتعاون والتنسيق المتواصل مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات.
وكانت أعلنت سلطات المملكة العربية السعودية، الخميس 2 آذار/مارس، عن ضبط 5 ملايين حبة من مادة الإمفيتامين المخدر، مخبأة في شحنة (كابلات)، كان على استقبالها شخص من الجنسية السورية.
وتعلن السعودية بانتظام عن مضبوطات من حبوب "الكبتاغون"، التي تأتي بشكل أساسي من سوريا ولبنان عبر شحنات، لا سيما الفواكه والخضار وغيرها.
وفي كانون الأول الماضي، دخل قانون محاربة كبتاغون نظام الأسد حيز التنفيذ، بعد مصادقة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" عليه.
ووقع الرئيس الأمريكي على موازنة الدفاع، التي تضمنت قانون محاربة الكبتاغون الذي يصنعه النظام في سوريا.
وفي العام 2021، ووفق بيانات رسمية، صادرت القوى الأمنية في دول عدة، أكثر من 400 مليون حبة كبتاغون.
ويقول مسؤولون أمنيون، إنه مقابل كل شحنة يتمّ ضبطها، تصل تسع شحنات أخرى إلى وجهتها، بحسب تحقيق نشر العام الماضي لفرانس برس.
ويترواح سعر حبة الكبتاغون بين دولار و25 دولارا، واذا احتُسب سعر الحبة بخمس دولارات، ووصلت أربع من أصل خمس شحنات الى وجهتها، تتخطّى قيمة تجارة الكبتاغون السنوية عشرة مليارات دولار، ويّعد ذلك أقل تقدير لتلك التجارة الضخمة.
وبما أن ثمانين في المئة من تلك التجارة مركزها سوريا، وفق مسؤولين أمنيين، يكون الكبتاغون أبرز صادرات تلك الدولة، ويعود عليها بأرباح تفوق حجم ميزانيتها بثلاثة أضعاف.
ويستفيد نظام الرئيس بشار الأسد ودائرون في فلكه، وشبكة تجار الحرب، بشكل هائل من تجارة الكبتاغون.
وتتورّط أجهزة أمنية وعسكرية سورية عدة في تلك التجارة، قد تكون أبرزها الفرقة الرابعة التي تتبع ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، وفق ما أفادت مصادر عدة بينها أمنيون سابقون في سوريا ومهربون وخبراء.