بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
لم تتوقف الحملات الدعائية الروسية التي تروج "لإحلال السلام في سوريا" والتي تبرر من خلالها تدخل قواتها في سوريا، حيث ادّعت القوات الروسية عند تدخلها في الربع الأخير من العام الماضي محاربة تنظيم "الدولة" ومشاركة قوات التحالف في القضاء على التنظيم، إلا أن السوريين لم يستغرقوا الكثير من الوقت حتى اكتشفوا نوايا روسيا بعد قصفها لمناطق سيطرة المعارضة السورية المعتدلة في أكثر من مكان، وضلوعها بشكل علني ومباشر في محاربة الفصائل المعارضة للأسد، واستهدافهم كل مقومات الحياة في المناطق الخارجة عن سلطته، بما في ذلك المشافي والمدارس وحتى وحدات الإنقاذ والدفاع المدني.
واستمر الروس في ترويج حملات دعائية تُظهر أنهم يحاربون الإرهاب، ويقفون إلى جانب الشعب السوري في محنته، فقد زار وفد من الجنود الروس برفقة كاهن روسي، يوم أمس، بلدة مرمريتا بريف حمص الغربي، حيث ساهموا بتوزيع الإعانات على الأهالي، وقاموا بجولة داخل البلدة التقطوا خلالها صوراً تذكارية لهم هناك.
وعن هذه الزيارة قال الكاتب الصحفي ياسر الأطرش: "يصر الروس على تدعيم روايتهم الغرائبية القائلة بأنهم جاؤوا إلى سوريا لإحلال السلام وتقديم العون الإنساني، حتى إنهم أعلنوا بكل وقاحة أن مروحيتهم التي أسقطت منذ نحو أقل من شهر وهي عائدة من قصف أحياء حلب، كانت تلقي مساعدات إنسانية للمحاصرين!.".
وأضاف "واليوم يزعمون أنهم يريدون إحلال السلام في حلب وعموم سوريا، ويحشدون الرأي العام على هذا الأساس، فلا بد لهم إذاً من توزيع بعض "كراتين" المساعدات بين الفينة والأخرى لتعزيز روايتهم. لذلك تراهم يقومون بزيارات إعلامية استعراضية لبعض المناطق الموالية أو المهادنة، أو المحتلة من قبل قواتهم.. بينما مساعداتهم الحقيقية تلقيها طائراتهم على قوات الأسد والميلشيات الطائفية في الفوعة وكفريا، وكذلك في دير الزور ومناطق أخرى".
تجدر الإشارة إلى أن عناصر من القوات الروسية وشخصيات صحفية عدة قاموا بزيارات مماثلة لعدة قرى بريف حماة وحمص منذ أشهر، وزعوا فيها معونات لأهالي تلك المناطق مع حملات دعائية مشابهة.