بلدي نيوز
اعتبر منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي الأدميرال "جون كيربي"، اليوم السبت 18 فبراير/شباط، على أن جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق لا تزال سارية، وأن المساعدات الإنسانية لسوريا لا تعني رفع العقوبات المفروضة على دمشق.
وأضاف كيربي في تصريحات صحفية، أنه تم منح ترخيص عام قبل أسبوع، للسماح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية، لمحاولة التعامل مع الوضع الإنساني العاجل في سوريا، لا سيما المناطق الأشد تضررا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة مؤخرا.
وأشار إلى أن المساعدات الأمريكية تتدفق بالفعل لمساعدة ضحايا الزلزال، من خلال شركائنا في سوريا، مشددا على أن هذا لا يعني تغييرا في سياسة الولايات المتحدة تجاه بشار الأسد.
وتابع قائلاً: "لا أتوقع تغييرا في سياسة واشنطن تجاه الرئيس السوري في المستقبل القريب كذلك".
وطالب المسؤول الأمريكي في ختام اللقاء مجلس الأمن الدولي، إلى إصدار قرار دولي ينظم عملية تدفق المساعدات الإنسانية الحيوية إلى سوريا، لضمان عدم تعطيل دمشق وصول المساعدات للسوريين المتضررين من الزلزال، مرحبا بفتح معبرين حدوديين إضافيين هذا الأسبوع لقوافل الأمم المتحدة.
وشدد كيربي على عدم وجود أي اتصال مباشر مع دمشق، موضحا أنه ليس لدى الولايات المتحدة أي علاقات دبلوماسية مع حكومة النظام.
ولفت إلى أن أعمال الإغاثة في سوريا يتم تنفيذها من خلال المنظمات الشريكة للأمم المتحدة والولايات المتحدة، حيث يوجد لدى واشنطن سجل حافل للعمل مع المنظمات الشريكة في هذا البلد لإيصال المساعدات مباشرة إلى السوريين..
وذكرت السلطات التركية، اليوم السبت 18 فبراير/شباط، أن عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، يوم الاثنين 6 فبراير/شباط الجاري ارتفع إلى 45 ألفاً في البلدين تركيا وسوريا.
وقالت إدارة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد"، إن عدد القتلى في تركيا 39 ألفاً و672 شخصاً، في حين وصل عددهم في سوريا إلى 5840، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة.
وأوضحت أن عمليات البحث والإنقاذ ماتزال مستمرة في عدد من المناطق في البلدين، في حين أعلن انتهاءها في أماكن أخرى، كما تتواصل إرسال المساعدات الإغاثية من مختلف دول العالم.
وكانت آخر إحصائية أعلنها الدفاع المدني، الثلاثاء، لضحايا جراء الزلزال شمال غربي سوريا، وأوضح أن فرقه وثّقت وفاة 2.274 جثة بينهم 2.170 جثة تم انتشالها من بين الركام، وأن الحصيلة الكاملة للإصابات بلغت 12.400 إصابة بينهم 2.950 جريح تم انتشاله من تحت أنقاض المباني المدمرة.
وكانت أعلنت وزارة صحة النظام، على أن حصيلة ضحايا الزلزال في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ارتفعت إلى 1387 قتيلا و2326 مصابا في محافظات حلب وحماة وريف إدلب واللاذقية وطرطوس، في حصيلة غير نهائية.
وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.