بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أصدرت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الخميس 16 شباط/ فبراير، تقريراً حول الوضع الإنساني في شمال غرب سوريا حتى اليوم العاشر من الزلزال الذي ضرب المنطقة.
وقالت المنظمة، إن أعداد النازحين الموثقين حتى اليوم العاشر بلغ 171843 نسمة مع استمرار الإحصاء، كما بلغ عدد النازحين القاطنين في مراكز الإيواء 35843 نسمة ما يعادل 7122 عائلة، موزعين على 172 مركز في إدلب وريف حلب.
وأوضحت المنظمة، أن المساعدات الأممية لازالت ضمن الحدود الدنيا وبلغ عددها خلال أسبوع واحد 114 شاحنة فقط (93 بالمئة منها عبر معبر باب الهوى فقط) على الرغم من افتتاح معبرين إضافيين، ومن المتوقع دخول 24 شاحنة أممية من معبري باب الهوى وباب السلامة.
وأكدت وجود تسييس كبير للمساعدات الإنسانية الواردة وخاصةً الأممية، وتوجيه كميات هائلة من المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة النظام السوري، علماً أن المتضررين موزعين في سوريا (88 بالمئة مناطق شمال غرب سوريا و 12 بالمئة مناطق النظام السوري)، في حين يحصل النظام السوري على 90 بالمئة من المساعدات الخاصة بـ منكوبي الزلزال.
وبينت أن منظمات المجتمع المدني السورية في شمال غرب سوريا، استطاعت امتصاص الصدمة الأولى، لكن بسبب ضعف توريد المساعدات الإنسانية بشكل كبير يجعلها عاجزة عن تنفيذ المهام والمشاريع المطلوبة.
وأشارت إلى أن النظام السوري يعرقل دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر الجديدة تحت ذرائع عديدة، وهو ما لوحظ من خلال قافلة واحدة من معبر باب السلامة، في حين لم يدخل حتى الآن أي مساعدات عبر معبر الراعي علماً أن المنطقة التي يغطيها معبر الراعي تضم أكثر من 600 ألف مدني تضرر أكثر من ثلثهم من الزلزال الأخير.
وأكدت أن هناك استياء عاما من تأخر وصول المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة، حيث بلغت كمية المساعدات المحلية ومن المنظمات المحلية والتركية نسبة 75 بالمئة من إجمالي المساعدات في حين كان 25 بالمئة من إجمالي المساعدات هي مساعدات أممية.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة حتى الآن لم تتحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية بشكل جدي اتجاه المنكوبين جراء الزلزال في المنطقة، وتتحمل المسؤولية الكاملة عن التقصير في عمليات الاستجابة الإنسانية اتجاه المتضررين في الشمال السوري.