مجلس الأمن يفشل باتخاذ قرار بشأن زيادة المعابر إلى سوريا - It's Over 9000!

مجلس الأمن يفشل باتخاذ قرار بشأن زيادة المعابر إلى سوريا


بلدي نيوز

اختتمت جلسة مجلس الأمن الدولي المغلقة لبحث دعم منكوبي الزلزال في شمال سوريا، بدون عرض مشروع قرار لدعم عمل معابر حدودية إضافية.

وتسعى الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى إلى دعم عمل النقاط الحدودية بقرار أممي، وهي فكرة رفضتها روسيا واعتبرتها انتهاكا "للسيادة السورية".

وساد تباين في المواقف خلال الجلسة التي خُصصت للتصويت على قرار يُلزم النظام السوري  بفتح المعابر أمام قوافل الإغاثة إلى شمال سوريا.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد رحب بما قال إنه موافقة رئيس النظام السوري بشار الأسد على فتح نقطتي عبور بين تركيا وشمال غربي سوريا لإدخال المساعدات، وأضاف أن فتح المعبرين سيكون لفترة أولية مدتها 3 أشهر.

وقبل الزلزال كانت المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سوريا، تدخل من تركيا عبر معبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.

وحثّ المندوب الفرنسي في مجلس الأمن الدولي نيكولا دي ريفيير، على استصدار قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، إذا واجهت الأمم المتحدة أي عراقيل عند محاولتها إدخال المساعدات عبر معبري "السلامة" و"الراعي" إلى الشمال السوري.

لكن ديمتري بوليانسكي نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، قال إن القرار ليس ضروريا "لأنه قرار سيادي لسوريا"، واعتبر أن التفويض الحالي من مجلس الأمن بتوصيل الأمم المتحدة مساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي انتهاك لوحدة أراضي سوريا وسيادتها.

وحذر "بوليانسكي"، من أن أي ضغط للتوصل إلى حل من شأنه تسييس القضية ولن يساعد السوريين.

ويحتاج تمرير القرار إلى 9 أصوات لصالحه وألا تستخدم روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض.

وكانت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، ناشدت مجلس الأمن الدولي في وقت سابق، المصادقة على فتح معبرين إضافيين في سوريا.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن واشنطن ستواصل الضغط من أجل التوصل إلى قرار في مجلس الأمن يأذن بفتح معابر إضافية لنقل الإغاثة إلى منكوبي شمال غرب سوريا.

وشددت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير على ضرورة افتتاح معبرين إضافيين لتعزيز عمليات المساعدة في مناطق شمالي سوريا، وقالت إن إجمالي عدد شاحنات المساعدات الدولية التي دخلت سوريا عبر الحدود التركية بلغت 52 شاحنة.

وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن، مساعدات إضافية في طريقها إلى الشمال السوري، وأن المحاولات حثيثة لإيصالها عبر خطوط التماس، مؤكدا الحاجة إلى فتح معابر أخرى إلى جانب معبر باب الهوى، نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها منطقة شمال سوريا.

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن تؤدي آثار الزلزال الأخير إلى تفاقم أوضاع الأسر السورية، وقالت إن الحاجة إلى المساعدة الطارئة في سوريا بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق بعد 12 عاما من الحرب المدمرة وتدمير نصف المرافق الصحية.

وأضافت أن العائلات السورية تحتاج إلى الإمدادات الأساسية من غذاء ومأوى وأدوية، وأن تمويل العمل الإنساني في سوريا منخفض للغاية.

وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا 37 ألفا، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور 8 أيام على الكارثة. وصل عدد القتلى في سوريا إلى نحو 5714، والمصابين إلى 7396.

مقالات ذات صلة

أمريكا تدين الدور الروسي في حماية الأسد من المساءلة على أفعاله

وثيقة مسربة تكشف تخفيض روسيا لتمويل قواتها إلى النصف في سوريا

هيئة التفاوض تقدم مقترح لنقل مكان اجتماعات اللجنة الدستورية

قطر تدعو للضغط على نظام الأسد بشأن اللجنة الدستورية

الوفد الذي أرسله النظام لمراقبة الانتخابات الروسية يصفها بالنزيهة

بماذا اتهمت روسيا أوكرانيا بشأن سوريا؟