بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
"نحن الآن في سباق حقيقي… الوقت بدأ ينفذ ومئات العائلات ما تزال عالقة تحت الأنقاض، كل ثانية قد تعني إنقاذ روح، بعد أكثر من 75 ساعة على الزلزال". تلك إحدى شهادات دونها أحد أعضاء فريق "الخوذ البيضاء" شمال سوريا. ونقلتها وتداولتها صفحات النشطاء في وقتٍ تدير اﻷمم المتحدة ظهرها للحالة اﻹنسانية في شمال سوريا وتوقف دخول المساعدات ﻹنقاذ العالقين.
وتعاني فرق الدفاع المدني، شمال سوريا، من صعوباتٍ كبيرة، خاصة في ظل نقص الآليات الثقيلة للمساعدة برفع الأنقاض والوصول للعالقين، وفق ما تؤكده البيانات الرسمية الصادرة عن "فريق الخوذ البيضاء".
ولا تزال فرق الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" تعمل على إنقاذ مئات العائلات العالقة من تحت الأنقاض بحسب بياناتها.
ويؤكد مراسل بلدي نيوز، أنّ المشافي في الشمال السوري وصلت إلى طاقتها القسوة، حيث تصل كل ساعة تقريبا حالة، حتى ساعات متأخرة من مساء اﻷمس، خاصة إلى مشافي مدينة الدانا في ريف إدلب.
وتؤكد فرق الدفاع المدني، أنه وحتى تاريخه، لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى مناطق الشمال السوري، بحجة أن معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا غير جاهز لاستقبال المساعدات الدولية.
ونفت المعارضة السورية على لسان، رئيس "هيئة التفاوض السورية" المعارضة، بدر جاموس، عبر حسابه في "تويتر"، يوم أمس الأربعاء، الذريعة السابقة، وأكد أنه بعد التواصل مع الحكومة التركية، "تم السماح بإدخال المساعدات من معبر باب السلامة والراعي بالإضافة لباب الهوى المدخل الرئيسي".
كما طالب "جاموس"، الدول والمنظمات الدولية بالتحرك العاجل والفوري لنجدة المتضررين جراء الزلزال في ريفي حلب وإدلب.
وكذلك أكدت الحكومة السورية المؤقتة، في بيانٍ لها، أن المعابر الحدودية المؤدية إلى المناطق المحررة مفتوحة وجاهزة لاستقبال المساعدات.
وأصدر معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا بيانا يوم أمس الأربعاء، أكد فيه عدم وصول أي مساعدات من أي جهة، سواء كانت أممية أو غير أممية، منذ وقوع الزلزال وحتى تاريخ نشر البيان.
وبحسب البيان فإن "كوادر المعبر على أهبة الاستعداد لتسهيل عبور أية قوافل إغاثية أو فرق تطوعية أو معدات تساعد في إزالة الأنقاض".
وتشهد منطق شمال سوريا أجواء جوية صعبة بسبب برودة الطقس، حيث تنخفض درجات الحرارة ﻷقل من الصفر، بحسب مراسل بلدي نيوز.
وفي حديثه للصحفيين، أوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الباب مفتوح للمساعدات الإنسانية من الطريق المؤدي إلى معبر "باب الهوى" الحدودي من أجل الأضرار التي لحقت بالجانب السوري في إطار تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهناك صعوبات فيما يتعلق بالجهود المبذولة بعد الزلزال، وفقاً لوكالة "رويترز".
وراتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1900 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة، وفق الصفحة الرسمية للدفاع المدني "الخوذ البيضاء"، والتي أكدت أن فرقها تواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة جدا بعد مرور حوالي 75 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة.
وارتفع عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي إلى 418 بناء، والمنهارة جزئيا لأكثر من 1300، وآلاف المباني التي تصدعت في شمال غربي سوريا. بحسب "الدفاع المدني".
وكان انتقد مدير الدفاع المدني ينتقد تقاعس الأمم المتحدة عن مساعدة المتضررين شمال غربي سوريا.