بلدي نيوز
يسعى نظام الأسد، لتحقيق مكاسب سياسية من كارثة الزلزال الذي دمر أجزاء واسعة شمال غرب وغرب سوريا، بهدف الخروج من العزلة الدولية المفروضة عليه.
وقالت وكالة "رويترز"، إنه "وسط فيض التعاطف مع الشعب السوري بعد الزلزال المدمر، النظام السوري الفرصة لتكرير مطالبه بضرورة التنسيق معه بشأن المساعدات، فيما لم تظهر الدول الغربية ما يفيد باستعدادها لتلبية هذا المطلب أو التعامل مع الأسد مرة أخرى، إلا أن ما يخدم النظام هو صعوبة إرسال مساعدات من تركيا إلى شمال غربي سوريا".
ونقلت الوكالة عن الخبير في الشأن السوري لدى مركز "كارنيغي"، آرون لوند، قوله إنه "من الواضح أن هناك نوعاً من الفرص يسعى الأسد لاستغلالها من هذه الأزمة، وهي إما أن تعملوا معي أو من خلالي"، مضيفاً أنه "إذا الأسد ذكياً، فإنه سيسهل إيصال المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرته، وسيحصل على فرصة ليبدو كما لو كان شخصاً مسؤولاً، لكن النظام عنيد للغاية".
و قال رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديس، إن النظام السوري "كان يحاول الاستفادة من المساعدات لإضفاء الشرعية على النظام"، مضيفاً أن "جميع العرب، والعالم بأسره، أظهروا فيضاً من التعاطف تجاه السوريين الذين عانوا الكثير، وسيحاول الأسد استغلال ذلك".
وانتهز النظام السوري وحليفته روسيا كارثة الزلزال لتجديد مساعيه للسيطرة على المساعدات الأممية إلى سوريا، والتحكم بوصولها عبر الخطوط إلى شمالي سوريا، في حين لا يثق المجتمع الدولي في أن حكومة النظام ستقدم مساعدات فعالة إلى مناطق سيطرة المعارضة، وتخشى أن يحولها لصالح الأشخاص والمؤسسات المرتبطة به.
وأعلن الدفاع المدني السوري، صباح اليوم الخميس 9 شباط/فبراير، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلازل في شمال غربي سوريا إلى أكثر من 1900 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاب، في حصيلة غير نهائية بظل تواصل عمليات البحث وإزالة الأنقاض.
من جهتها، أعلنت "وزارة الصحة" في دمشق عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 1262 وفاة، 2285 إصابة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس، مشيرةً إلى أنّها حصيلة غير نهائية.