هل تنضم الولايات المتحدة للحرب الكونية على حلب؟ - It's Over 9000!

هل تنضم الولايات المتحدة للحرب الكونية على حلب؟

بلدي نيوز – (ياسر الأطرش)

قال وزير الدفاع سيرجي شويجو أمس الاثنين إن روسيا والولايات المتحدة على وشك البدء في عمل عسكري مشترك ضد من وصفهم بـ "المتشددين" في مدينة حلب.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن شويجو قوله "نحن الآن في مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع زملائنا الأمريكيين".

وأضاف: "نقترب خطوة بخطوة من خطة - وأنا أتحدث هنا عن حلب فقط- ستسمح لنا حقا بالبدء في القتال معا لإحلال السلام بحيث يمكن للسكان العودة لديارهم في هذه المنطقة المضطربة".

غير أن الخارجية الأمريكية، في معرض تعليقها على استخدام روسيا لقواعد إيرانية في قصف أهداف بسوريا اليوم الثلاثاء، قالت "أننا لم نصل بعد" إلى اتفاق بشأن التعاون، وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن موسكو تواصل ضرب فصائل المعارضة السورية المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة.

المقدم المنشق محمد حمادو، رأى أن "الاتفاق الأمريكي الروسي يأتي استكمالا لخطة وضعت مسبقا وسارت بالشكل المرسوم لها من قبل الإدارة الأمريكية، ألا وهي وأد الثورة وتقاسم المصالح".
وأضاف المقدم حمادو في حديث خاص لبلدي نيوز: "الأمريكان ماضون في دعم الانفصاليين الأكراد وتوسيع نفوذهم في الشمال السوري، ليمتد هذا النفوذ حتى البحر المتوسط، أي على كامل الشريط الحدودي مع تركيا، والروس ماضون بضرب الفصائل المعتدلة والقضاء عليها".
وعبّر المقدم المنشق عن اعتقاده بأن "الاتفاق اليوم يمثل المرحلة ما قبل الأخيرة من خطة تقسيم البلاد وتقاسم المصالح".
واستطرد: "إذا ما نظرنا إلى مناطق توزيع النفوذ الروسي والأمريكي في سوريا،
نجد أن روسيا تسيطر على كامل الغرب السوري (مناطق سيطرة النظام)، في الوقت الذي تتحكم الولايات المتحدة في شرق وشمال سوريا (مناطق سيطرة الأكراد)، وبعد أن استطاعت (النصرة) جذب ما تبقى من الفصائل بعد فك ارتباطها بالقاعدة، جاءت معركة حلب التي باتت الساحة الوحيدة لتجمع كافة القوى والفصائل المعارضة، الأمر الذي يسهل استهداف تلك القوى ومحاصرتها والقضاء عليها حسب الاتفاق الروسي الأمريكي"، وفق المقدم المنشق.  

وكانت روسيا تسعى منذ تدخلها العسكري المباشر في سوريا، خريف العام الماضي 2015، للتنسيق مع الولايات المتحدة التي تقاتل أيضاً في سوريا تحت مظلة التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، حيث تقود هذا التحالف الرامي إلى القضاء على تنظيم "الدولة" الإسلامية، وفق ما تعلن.

إلا أن الولايات المتحدة دعمت بشكل مباشر قوى كردية انفصالية في شمال وشمال شرق سوريا، ما مكّن هذه القوى من تحقيق تقدم على الأرض، كان آخره الاستيلاء على مدينة منبج الإستراتيجية بريف حلب الشرقي منذ يومين، وستستمر الولايات المتحدة بدعم الانفصاليين الأكراد في معارك قادمة بريف حلب والرقة وفق تصريحاتها، في حين أنها توقفت تماماً عن دعم فصائل الجيش الحر، بحجة أن هذه الفصائل تريد محاربة التنظيم والأسد معاً، وهو ما ليس مدرجاً على الأجندة الأمريكية، وفق مسؤول أمريكي مسؤول عن التواصل مع الائتلاف السوري المعارض.

وقد تركت الولايات المتحدة الباب موارباً لتعاون عسكري محتمل مع موسكو في حلب، حيث قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية اليوم إن استخدام روسيا لقاعدة جوية إيرانية لتنفيذ ضربات عسكرية في سوريا "مؤسف لكنه غير مفاجئ"، مضيفا أن واشنطن لا تزال تقيم مدى التعاون الروسي الإيراني.

وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر إن استخدام روسيا لقواعد إيرانية لن يمنع الولايات المتحدة بالضرورة من التوصل إلى اتفاق مع موسكو للتعاون في القتال ضد تنظيم "الدولة" الإسلامية.

وتنظيم "الدولة" هو الغطاء الذي تستخدمه الولايات المتحدة دائماً لتمرير سياساتها العسكرية في سوريا.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//