بلدي نيوز -(فراس عزالدين)
توقفت بلدية اللاذقية عن ترميم وإعادة تأهيل السوق المقبي أو "سوق البازار"، الذي يعدّ من أهم أسواق اللاذقية الأثرية المأهولة، بذريعة ضعف اﻹمكانيات.
ويعاني السوق اﻷثري من إهمال، وفق تقارير إعلامية محلية، حيث بقي قسم من السوق بلا أسقف، وقام أصحاب المحال بوضع أقمشة لدرء الأمطار شتاء والحماية من أشعة الشمس صيفا، إضافة إلى مشكلة الصرف الصحي وقلة النظافة.
وقال رئيس دائرة حماية المدينة القديمة بمجلس مدينة اللاذقية التابع للنظام، المهندس تيسير وطفة، أنّ سبب التوقف عن إتمام التأهيل يعود إلى ضعف الإمكانية الحالية، زاعما وجود اعتماد خلال الشهور القادمة لمتابعة التأهيل والترميم لبعض أجزاء السوق.
وأضاف: "مؤخرا تم تشكيل لجنة برئاسة المحافظ تضم المعنيين بهذا الشأن من سياحة وآثار وخدمات فنية ونقابة مهندسين وغيرهم، للوقوف على الواقع الخدمي للمدينة القديمة بشكل عام ومن ضمنه السوق المقبي للمساعدة في إزالة التعديات وإزالة الأوساخ".
ويتميز السوق المقبي اﻷثري بطابعه العمراني القديم، وبأنه من الأسواق المسقوفة والذي يوجد فيه 5 مداخل، أهمها الباب الذي يؤدي إلى كاتدرائية القديس جورجيوس والواقع حاليا في سوق الذهب، والباب الآخر الذي يؤدي إلى ساحة البلدية وهو مكان بلدية اللاذقية سابقا، والباب المؤدي إلى ساحة أوغاريت التي تحتوي على عواميد أثرية تعود لعصور سابقة تعاقبت على المدينة
كما يعدّ السوق المقبى في اللاذقية مَعلَما تاريخيا وهوية تجارية تعود ﻷربعة قرون مضت، حيث اكتسب تسميته من وجود سقوف وقبب تغطي أزقته الضيقة وشوارعه الصغيرة المرصوفة بالحجارة الصفراء القديمة.
