بلدي نيوز
وصفت وزارة خارجية النظام السوري، أمس السبت 28 يناير/كانون الثاني، تقرير فريق التحقيق التابع لمنظمة الأسلحة الكيميائية بـ"المضلل"، معربةً عن رفضها لما جاء في استنتاجاته بشأن مجزرة "دوما" في دمشق.
وزعمت الخارجية أن التقرير "يفتقر إلى أي دلائل علمية وموضوعية"، وأن معديه أهملوا الملاحظات الموضوعية، التي أثارتها دول أطراف وخبراء وأكاديميون ومفتشون سابقون من المنظمة، مشهود لهم بالخبرة والمعرفة.
وأشارت الخارجية إلى أن التقرير الذي وصفته بـ"المضلل" لم يكن مفاجئا لسوريا، وجاء ليؤكد مرة أخرى صوابية موقفها من تقارير منظمة الحظر، التي افتقدت جميعها للمصداقية، حسب زعمها.
وطالبت الخارجية في بيانها جميع الدول الأطراف في اتفاقية الحظر ومنظمة الأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياتها لصون استقلالية ومصداقية ومستقبل هذه المنظمة، وألا تسمح للولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية بالهيمنة على عملها ودورها وبتسييس مهامها، واستخدامها كأداة لتحقيق أهدافها السياسية".
وخلص تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن "طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل، من طراز Mi-8/17 تابعة لسلاح جو جيش النظام السوري، انطلقت من قاعدة الضمير الجوية شرقي دمشق، انطلقت الساعة 19:30 يوم 7 نيسان 2018، وأسقطت أسطوانتين تحملان غاز الكلور وأصابتا مبنيين سكنيين في منطقة وسط مدينة دوما" مما أسفر عن مقتل 43 شخصاً وإصابة العشرات.
ودانت حكومات دول الرباعية "استخدام النظام السوري المتكرر لهذه الأسلحة المروعة"، مشددة على أنه "يجب على النظام السوري أن يعلن بشكل كامل عن برنامج أسلحته الكيميائية وتدميره، وأن يسمح بنشر موظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا للتحقق من قيامه بذلك".
وقال فريق التحقيق التابع للمنظمة الأممية إنه استلم معلومات موثوقة، تم تأكيدها من خلال مصادر متعددة، تفيد بأن القوات الروسية كانت مشتركة في قاعدة الضمير الجوية إلى جانب "قوات النمر".
وأكد فريق التحقيق أنه حصل على معلومات تفيد بأنه في وقت الهجوم، كان المجال الجوي فوق مدينة دوما يخضع لسيطرة حصرية من قبل القوات الجوية للنظام وقوات الدفاع الجوي الروسية.
وفي أعقاب الهجوم، ساعدت الشرطة العسكرية الروسية النظام السوري في عرقلة وصول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم، وحاولت تعقيم الموقع، كما لفقت روسيا والنظام السوري صوراً نُشرت لاحقاً على الإنترنت في محاولة لدعم روايتها الملفقة عن هذه الحادثة، وفق التقرير.