بلدي نيوز
هاجمت الأستاذة في كلية الإعلام بدمشق "نهلة عيسى" إعلام النظام السوري، في منشور لها على صفحتها في "فيسبوك"، مطالبة بإغلاق التلفزيون الرسمي، لعدم توفر الكهرباء.
وكتبت "عيسى" والتي تعتبر أحد أعمدة إعلام النظام، والتي تدرّس في كلية الإعلام بجامعة دمشق منذ سنوات، على صفحتها "قبل ما روح نام: وحياة مين جمعنا سوا ولا تقولوا رخصت، كلشي عم يعرض وينشر ويذاع بإعلامنا الوطني هدر للمال العام".
وانتقدت عيسى الوضع المعيشي في مناطق النظام، وحددت 3 أسباب لقصور "الإعلام الوطني" بحسب وجهة نظرها، حيث قالت "أولا ما حدا عم يشوف شي ﻷنه أصلآ ما في كهربا، ناهيك عن أنه قلبنا معمي، تاني شي كلشي عم ينقال سواء تبرير أو تحليل أو تخبير، حافظينه وعارفينه وفينا نمتحن فيه وناخود 100%".
وأضافت "تالت شي حرام تنزلوا العالم تقرا وتعد وتكتب وتصور وتمنتج، على راتب حرام يتسمى حتى إعانة بطالة".
وختمت منشورها بالقول "لهيك أنا رأيي فضوها سيرة، وبس يصير عندكم خبر عن شي بيحرر أرض، أو بيرد عرض، أو بيشبع بطن خبرونا، وإلا فالسلام أمانة".
وكانت أقرت نهلة عيسى، في تصريحات سابقة لها، أن حكومة النظام عاجزة الآن عن إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية، التي تمر بها البلاد، متهمة إياها بعدم الشفافية.
وقالت عيسى في حديث لها مع إذاعة "شام إف إم"، في 20 يناير 2020، إن "ما يحدث الآن مع أبناء الوطن هو حال الجميع، الوضع صعب جداً، ولا يسر عدو أو صديق، ولكن أعتقد أنه يسر العدو إذ أنه من صنعه، فهو ارتفاع مروع في الأسعار واحتياجات الناس اليومية، والتي تعتبر احتياجات لا يمكن المساومة عليها، إذ أنها ألف باء العيش اليومي، وجميعنا في حالة خوف وجزع من المستقبل، ولدينا اكتئاب من أن يستمر الحال طويلا، ولكن ما يزيد الطين بلة الصمت الحكومي، فالحكومة، لا تخرج للناس لتقول ماذا يحدث فعلاً، ما إمكانياتنا ما الحلول؟ نحن بحاجة لإيجاد حلول تقليدية لأوضاع غير مسبوقة".
ومنذ منتصف العام 2021، شهدت مناطق النظام السوري أزمة اقتصادية غير مسبوقة، حيث تدهور سعر صرف الليرة إلى مستويات قياسية، وساد مشهد من الشلل والعجر، بعدما نفذ مخزون حكومة النظام من المحروقات، مما انعكس على عمل مؤسساتها من جهة، وأسفر عن تقطع سبل الكثير المواطنين والموظفين باحثين عن وسيلة نقل تقلهم إلى الوظيفة، ومن ثم إلى المنزل.
