بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
التقى وفد هيئة التفاوض على مدى اليومين الماضيين المبعوث الدولي غير بيدرسن وممثلين عن الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبريطانيا كل على حدى في مقر المفوضية في جنيف.
وخلال لقاء جمع كل من رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة مع المبعوث الدولي الخاص لسوريا غير بيدرسن في مكتب هيئة التفاوض في جنيف يوم الاثنين الفائت، أكد "جاموس" لمبعوث الأمم المتحدة "غير بيدرسن"، أن الشعب السوري بدأ يفقد الصبر والأمل وليس أمامه سوى خلق موجة لجوء جديدة، والنظام وحده المسؤول عما وصلت إليه البلاد، وأي حل لا يحقق الانتقال السياسي وبناء دولة جديدة تلبي آمال السوريين وتحقق تطلعاتهم، لن يكون قابل للتطبيق.
في حين أكد "بيدرسن"، خلال الاجتماع، أنه جاد بالعمل بكل الوسائل المتاحة لتحقيق الحل السياسي في سوريا، وتطبيق القرار الدولي 2254، والمضي قدما في التواصل مع الدول القادرة على دفع العملية السياسية بشكل حقيقي.
ويوم أمس عقد وفد هيئة التفاوض الممثل بـ"هادي البحرة وبدر جاموس" لقاء في ذات المكتب مع ممثلين عن دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، لمناقشة الوضع السوري وتطوراته وتعطيل النظام للعملية السياسية.
وفي ظل الاجتماع مع الرباعية الدولية، لفت "جاموس" إلى أن تأخر الحل السياسي سيؤدي لنتائج كارثية على حياة السوريين، الأمر الذي يحتم إيجاد دور أكثر فاعلية للمجتمع الدولي من أجل الضغط على النظام، والارتكاز إلى آلية لتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة.
وحذر وفد الهيئة من ترك السوريين رهينة للنظام والعمل على تقديم الدعم للسوريين، سيما في مجال التعليم والاحتياجات الأساسية.
ولم يتطرق اجتماع وفد هيئة التفاوض مع المبعوث الدولي إلى استكمال مسار اجتماعات اللجنة الدستورية المتعثرة منذ شهر حزيران/يونيو 2023.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا شكلت الشهر الماضي، حلفا رباعيا لمواجهة التطبيع مع نظام الأسد، سيما بعد تقارب الأخير مع تركيا وإشراف روسيا على العملية.