"العفو الدولية" تطالب النظام برفع الحصار عن مناطق في حلب - It's Over 9000!

"العفو الدولية" تطالب النظام برفع الحصار عن مناطق في حلب


بلدي نيوز 

قالت "منظمة العفو الدولية"، اليوم  الثلاثاء 24 كانون الثاني/يناير، إنه يتعين على قوات النظام رفع الحصار الوحشي المفروض على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" في منطقة شمال حلب، والذي يعيق إمكانية حصول السكان على الوقود وغيره من الإمدادات الأساسية. 

وتخضع المناطق المتضررة، بما فيها الشيخ مقصود والأشرفية في شمال مدينة حلب، وأكثر من 50 قرية في منطقة شهبا، لسيطرة "قسد" ويفرض النظام حصارا عليها منذ آب 2022. 

وتسيطر قوات النظام على دخول الإمدادات الأساسية، مثل الوقود والطحين والمساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق. 

وقالت ديانا سمعان، الباحثة المعنية بسوريا في المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت: "إنه لأمر مروّع أن نرى السلطات السورية تحرم عشرات الآلاف من سكان حلب من الإمدادات الأساسية بسبب اعتبارات سياسية. فالمدنيون يعيشون في خوف وحرمان وعدم يقين دائمين، ويدفعون مجددًا الثمن الأعلى في هذا النزاع الذي يبدو وكأن لا نهاية له"

وأجرت "منظمة العفو الدولية" مقابلات مع سبعة من السكان والنازحين داخليا واطلعت على تقارير إعلامية. كما حللت المنظمة صورا التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت نقاط تفتيش مشتبه بها في ثمانية مواقع حول الطرق الرئيسية المحيطة بحيي الشيخ مقصود والأشرفية والطرق المؤدية إليهما. 

وفي حين أنه من الصعب تحديد متى أقيمت نقاط التفتيش لأول مرة، تظهر صور الأقمار الصناعية أن ثلاثة من نقاط التفتيش هذه قد تم توسيعها في 2022، بحسب المنطمة.

وقال الأشخاص الذين أجرت المنظمة مقابلات معهم، إنه منذ نهاية أغسطس/آب من العام الماضي، قيّدت قوات النظام بما في ذلك الفرقة الرابعة، دخول الوقود إلى المناطق المتضررة. ونتيجة لذلك، لا تحصل تلك الأحياء إلا على ساعتين من الكهرباء يوميا بينما كانت تحصل على سبع ساعات قبل الحصار.

وقال طبيب يعمل في مستشفى في منطقة شهبا لمنظمة العفو الدولية: "نحن قلقون للغاية من أن ينفذ الوقود اللازم لتشغيل مولّد المستشفى. المشكلة هي أننا لا نستطيع قطع الكهرباء عن أقسام معينة من المستشفى مثل وحدة العناية المركزة أو غرفة العمليات الجراحية أو مركز الرعاية للطوارئ، لذلك نحن بحاجة إلى الكهرباء على مدار الـ 24 ساعة. نطفئ الأنوار والمدافئ والمعدات الطبية التي لا حاجة إليها، ولكن هذا لا يوفر سوى كمية قليلة من الوقود".

وقال مصطفى، وهو من سكان حي الشيخ مقصود: "بدأت المعاناة الحقيقية عندما ساء الطقس… يتقاضى المهربون، الذين عادة ما يكونون من القوات الحكومية عند نقاط التفتيش، حوالي 2,400,000 ليرة سورية (حوالي 350 دولارًا أمريكيًا) مقابل 220 لترًا… قبل الحصار، كنا نشتري هذه الكمية مقابل 75,000 ليرة سورية، وهي تكلفة كنّا قادرين على تحمّلها".

وأبلغ سكان المناطق المتضررة منظمة العفو الدولية أنهم لم يتلقوا مساعدات غذائية منذ بدء الحصار، بينما تضاءلت إمدادات الأدوية الضرورية في المستشفيات.

وأبلغت سيدة  تدعى رزان منظمة العفو الدولية، أن زوجها لم يعد لديه أدوية ضغط الدم التي يتناولها، ولكن المستشفيات لا تملك أي منها، والصيدليات تبيعها بأسعار باهظة.

وقال "مصطفى"، إن منظمة للمساعدات الإنسانية كانت تخطط لتقديم الدعم لمرفق طبي في حي الشيخ مقصود اضطرت إلى تأجيل المشروع بانتظار موافقة النظام.

وقال: "زرت أيضًا العيادة التي يديرها الهلال الأحمر العربي السوري هنا (في حي الشيخ مقصود) للحصول على أدوية، مسكنات ألم فقط، وأخبروني أن الإمدادات قد نفدت. سألتهم متى يتوقعون الحصول على المزيد من المخزون وقالوا إنهم لا يعرفون".

مقالات ذات صلة

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

شمال غرب سوريا.. قصف النظام يجبر نحو 6 آلاف مدني على النزوح باتجاه الحدود

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

اشتباكات بين "قسد" وقوات النظام بريف دير الزور

قسد تفتح معبر "عون الدادات" بعد إعلاقه لعدة أيام