بلدي نيوز – الحسكة (خاص)
أفادت مصادر خاصة لبلدي نيوز أن حزب الاتحاد الديمقراطي، قام مساء الاثنين، باختطاف خمسة من قادة حزب "يكتي" الكردي في مدينة القامشلي، على رأسهم "حسن صالح" عضو المكتب السياسي للحزب، بالإضافة إلى عبد الله كدو وآلان سليم أحمد وفرحان حسن ومحمد مصطفى، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
هذا وقد شهدت مدن وبلدات عدة في محافظة الحسكة تظاهرات تندد بسياسات الاتحاد الديمقراطي القمعية، على خلفية منع وصول جثامين لمقاتلين اثنين، قضيا في معارك البيشمركة ضد تنظيم "الدولة" في العراق أمس، حيث فرضت آساييش الاتحاد الديمقراطي حظرا على الأهالي، ومعنت الدخول أو الخروج في عدد من المناطق، بعد اعتقال العشرات من أنصار أحزاب المجلس الوطني الكردي.
وفي الصدد قال المتحدث باسم تيار المستقبل جيان عمر: "حزب الاتحاد الديمقراطي يستعد لمرحلة ما بعد تنظيم الدولة"، موضحا في حديث لبلدي نيوز أنه يستفيد من حروبه العبثية مع التنظيم، ويستخدمها شمّاعة لقمع الأحزاب الكُردية المعارضة لنظام الأسد والموجودة ضمن المجلس الوطني الكُردي الممثل بدوره في المعارضة السورية.
وأوضح عمر: "هناك احتقان كبير ضمن صفوف عوائل ضحايا وأنصار حزب صالح مسلم، من الذين تمّت التضحية بدمائهم في معارك بالوكالة عن نظام الأسد، في منبج وغيرها".
وأضاف "إزاء ذلك يحاول الحزب امتصاص هذا الغضب عبر افتعال أعمال عنف بحق المجلس الوطني الكُردي، بهدف لفت أنظار أنصاره المخدوعين، لصب جام غضبهم على أحزاب المجلس، فيكون قد حقّق هدفين في آنٍ واحد، من جهة يكون قد أنهى كل صوت معارض لنظام الأسد ولحكمهم الاستبدادي، ومن جهة أخرى يفرغ شحنات غضب أنصاره وعوائل المقاتلين الذين ضحّى بأكثر من ألف منهم في حروب الوكالة."
وأكد عمر "أنّه لن ينجح في خداع الشعب طوال الوقت"، مشددا على أنه عاجلاً أم آجلاً سيسقط قناعه الفاشي، على حد وصفه، وأردف "بعد التقارب الروسي التركي تبين لأنصارهم أنّهم لم يكونوا سوى أداة بيد القوى الإقليمية والدولية، وحتّى الآن ورغم كل هذه التضحيات في ساحات القتال لم يُحقّق صالح مسلم وقيادة العمال الكُردستاني في قنديل أي مكسب سياسي، ولم يستطيعوا الاستفادة من انتصاراتهم على تنظيم الدولة، وتحويلها لمكاسب سياسية كون من يُسيّرهم يتبع لطهران ودمشق".
وأشار عمر إلى "أنهم يحاولون عبر اختطاف الشخصيات الوطنية والسياسية كالمناضل حسن صالح عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الكُردي في سوريا ورفاقه وقيادات من الديمقراطي الكُردستاني المعارض بدوره لنظام الأسد، التغطية على فشلهم السياسي".
يشار إلى أن رئيس المجلس الوطني الكردي السيد إبراهيم برو تعرض للخطف والنفي يوم الأحد الفائت، من قبل الاتحاد الديمقراطي، إلى إقليم كردستان العراق في خطوة وصفها البعض بالاستفزازية، وإعلان الحرب على أحزاب المجلس الوطني الكردي بتوجيه من جهات خارجية توجه سياسات الاتحاد الديمقراطي.