بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
دخلت الدفعة الأولى من لقاح الكوليرا إلى شمال غرب سوريا، اليوم الخميس 19 كانون الثاني/يناير، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع سوريا، إثر تجاوز عدد حالات الاشتباه بالإصابة بالوباء عتبة الـ 24 ألف إصابة، في مدن وبلدات محافظة إدلب وشمال محافظة حلب.
وقال الطبيب محمد سالم عضو اللجنة التقنية في فريق لقاح سوريا، إن عدد الجرعات التي دخلت إلى شمال غرب سوريا يقدر بـ 1702383 مليون وسبعمائة ألف وألفين وثلاثمائة وثلاث وثمانون جرعة (Euvichol-Plus كوري المنشأ)، مقدم من منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات (GAVI) في حين لم تصل التكاليف التشغيلية لتنفيذ الحملة.
وأوضح "سالم" في حديثه لبلدي نيوز، أن الحملة ستستهدف السكان من عمر سنة وما فوق في مناطق معرتمصرين وسرمدا والدانا و أطمة وناحية إعزاز، حيث أن الإصابات في هذه المناطق هي الأعلى، مشيرا إلى أنه بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، فإن عدد الجرعات اللازم للإنسان هي جرعة واحدة فقط.
وأضاف أن هذه الجرعات ستسهم في تخفيف الإصابات دون أن توقف انتشار الوباء، سيما أن المداخلات التي تسهم في توقف الوباء ليست محدودة، وأهمها هي مداخلات تأمين مياه الشرب المكلورة، وعزل مياه الصرف الصحي عن مياه الشرب وإجراءات الوقاية، والنظافة الشخصية.
ولفت أن "دور اللقاح هو مكمل لتعزيز الاستجابة وإعطاء الفرصة لتخفيض نسبة الإصابة حتى يتم التدخل بإجراءات WASH أو مياه الاصحاح لمكافحة الوباء، كما أن اللقاح لن يطال كل المجتمع بل القسم الأعلى إصابة، حتى يتم إجراءات تصحيحية للمياه والصرف الصحي".
وبيّن أن اللقاح تأخر لليوم حتى وصل شمال غرب سوريا، بسبب النقص في المخزون العالمي منه بشكل عام، حيث تعاني الكثير من البلدان من الوباء وليس سوريا فقط، التي وصل فيها اللقاح لمناطق سيطرة النظام قبل مناطق المعارضة، بسبب ظهور الإصابات هناك وخاصة في المنطقة الشرقية من سوريا قبل مناطق شمال غرب البلاد.
ويوم أمس أعلنت أعلنت الأمم المتحدة تسجيل 77 ألف حالة مشتبه بإصابتها، ووفاة 100 شخص، بسبب تفشي الكوليرا في أنحاء سوريا منذ الصيف الماضي، بينما تزداد المعاناة بين سكان المخيمات في شمال البلاد.
وأفادت "منظمة الصحة العالمية" و"مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)" أن 100 شخص توفوا نتيجة الإصابة بمرض الكوليرا في سوريا، منذ إعلان تفشي المرض في أغسطس/آب الماضي.
وذكرت المنظمتان، أن أكثر من 77 ألف إصابة مشتبه فيها سجلت في 14 محافظة، مع ازدياد عدد الحالات في شمال غربي سوريا التي تسيطر عليها المعارضة.
ومنذ أيلول الماضي، توفي 20 شخصا بالكوليرا في شمال غربي سوريا، وسجّلت أكثر من 14ألف حالة يُشتبه في إصابتها بالكوليرا في إدلب، فضلا عن 11 ألف حالة في حلب، وفقا لبرنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة.
وكان شهر أيلول من العام 2022 شهد أول حالة وفاة بالكوليرا شرق سوريا، سبقه عدة إصابات في جنوب محافظة حلب.