بلدي نيوز
طالبت "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا، الأمم المتحدة، بإعادة فتح معبر اليعربية مع العراق أمام المساعدات الإنسانية، قبيل عقد مجلس الأمن جلسة اليوم الاثنين 9 كانون الثاني/يناير، لإعادة التفويض الأممي لمواصلة إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى مع تركيا.
وقالت "الإدارة الذاتية"، في رسالة توجهت بها إلى الأمم المتحدة، "إن قرار استمرار إغلاق معبر اليعربية (تل كوجر) هو قرار مجحف ويزيد من معاناة المنطقة، وله تداعيات سلبية مباشرة على مجمل الأوضاع ليس فقط في مناطقنا وإنما في سوريا برمتها".
وأضافت أنه "مع استمرار الإغلاق تزداد التبعات الاقتصادية والإنسانية، ويقوي ذلك إجراءات الحصار المفروضة على شعبنا، نرى بأنه وفي ظل الأوضاع التي تمر بها سوريا إعادة النظر في قرار إغلاق معبر اليعربية (تل كوجر) ضرورة ملحة وعاجلة، حيث لابد من قراءة الواقع السوري بشكل صحيح خاصة الواقع الإنساني".
وختمت الإدارة بالقول "باسم الملايين الذين يعيشون في مناطقنا نرفع لكم طلباً خاصاً بالوضع الإنساني يتضمن العمل على إعادة فتح معبر اليعربية (تل كوجر)، والمساهمة الأممية في التخفيف عن سوريا وكذلك مناطقنا هذه الأعباء الاقتصادية والإنسانية الصعبة من خلال فصل الوضع الإنساني عن الوضع السياسي والقيام بالمسؤوليات الأممية اللازمة في هذا الإطار".
وفي عام 2014 اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2156، الذي منح الإذن لوكالات الأمم المتحدة وشركائها لاستخدام المعابر الحدودية في سوريا "باب السلام" و"باب الهوى" و"الرمثا" و"اليعربية" بهدف إيصال المساعدات الإنسانية، ومن ضمنها المستلزمات الطبية والجراحية، إلى الأشخاص المحتاجين في سوريا.
وفي مطلع عام 2020، صوّتت روسيا والصين ضد مشروع تمديد العمل بالآلية الأممية السابقة، لينتهي الأمر في العاشر من يناير/ كانون الثاني عام 2020، بصدور القرار الدولي رقم 2504، الذي نصّ على تخفيض عدد المعابر الحدودية من أربعة إلى اثنين، هما باب السلامة، وباب الهوى، ستة أشهر، يجري تجديدها وفق اجتماع خاص لمجلس الأمن.
وفي يوليو/ تموز عام 2020، استخدمت روسيا حق النقض ضد مرور المساعدات الإنسانية من معبري باب الهوى وباب السلامة، نتج عنه القرار 2533، الذي نص في مادته الثانية "يقرّر مجلس الأمن الدولي تجديد الإجراءات التي أقرّها في الفقرتين الثانية والثالثة من قراره 2165 لعام 2014، لمدة اثني عشر شهرا، أي حتى 10 يوليو 2021، باستثناء معابر الرمثا واليعربية وباب السلامة"، ما يعني اقتصار الآلية الأممية لإدخال المساعدات إلى سوريا على معبر واحد فقط، هو معبر باب الهوى في إدلب على الحدود التركية.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن، اليوم الاثنين، على تمديد تفويض إدخال المساعدات من معبر باب الهوى، أي قبل يوم من انتهاء صلاحية الموافقة الحالية.
ويلزم لتبني القرار تأييد تسعة أصوات له، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
