بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
قالت منظمة منسقو استجابة سوريا، في بيان لها اليوم الجمعة 6 كانون الثاني/يناير، إن أعداد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في سوريا، ارتفع إلى 15.3 مليون نسمة في نسبة هي الأعلى منذ 2011.
وأوضحت أن 700 ألف نسمة، زادت عن العام الماضي، وتظهر الأرقام وجود 50.8 بالمئة من المحتاجين بدرجة شديدة، و18.2 بالمئة بدرجة شديدة للغاية، و0.5 بالمئة بدرجة كارثية.
ولفتت المنظمة إلى أن التقارير الأممية الأخيرة الصادرة، تنبىء عن وجود أرقام كارثية وغير مسبوقة، وصلت إليها أحوال المدنيين في سوريا خلال العام الماضي.
وتظهر نسبة التضخم الحالية وهي 90 بالمئة على أساس سنوي، و85 بالمئة من العائلات تعجز عن تأمين احتياجاتها الأساسية.
وبينت إلى أن متوسط دخل الأسرة يغطي 40 بالمئة من النفقات، أي يوجد 60 بالمئة كفجوة بين دخل الأسرة ونفقاتها.
وأضافت المنظمة أن 70 بالمئة من مياه الصرف يتم طرحها دون معالجة، و59 بالمئة من المشافي، و57 بالمئة من المراكز الصحية تعمل بكامل طاقتها، و87 بالمئة نسبة ارتفاع سعر سلة الغذاء المعيارية.
وذكرت أن 12.1 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، وأكثر من 2 مليون طفل خارج المدارس.
وأشارت إلى أن جميع الأرقام والنسب المحددة، تطابق إلى حد كبير ما تحدثت عنه المنظمة سابقاً، وعن ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وفق الآليات الدولية المعتمدة حالياً، وأن أي خلل أو تغيير في طريقة عمل أو دخول المساعدات الإنسانية، فإنه يفتح الباب أمام كوارث أكبر من الأرقام المذكورة أعلاه.
ويوم الأربعاء، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في معرض رده على سؤال، بشأن برنامج إيصال المساعدات عبر الحدود، إلى سوريا الذي تنتهي مدته في 10 يناير/ كانون الثاني الجاري، وفقا لوكالة الأناضول، إن "ملايين الأشخاص سيعانون في حال لم يمدد مجلس الأمن، آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر تركيا، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غربي سوريا".
وأشار دوجاريك إلى أن موقف الأمم المتحدة واضح في هذا الشأن، داعيا إلى تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.