بلدي نيوز
طالب النظام السوري في رسالتين منفصلتين، أمس الاثنين 2 كانون الثاني، مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة، بإدانة "القصف الإسرائيلي على مواقعه، والتحرك العاجل لضمان المساءلة عنه، ومعاقبة منفذيه، وضمان عدم تكراره".
وتوجهت "وزارة الخارجية" في حكومة النظام برسالتين، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولين قالت فيهما إن "العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي، ليس إلا حلقة جديدة من حلقات الجرائم الإسرائيلية والاستهداف المباشر لسوريا، وشعبها الصامد المتمسك بالدفاع عن سيادته ووحدة وسلامة أراضيه، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية"، وفقا لوكالة إعلام النظام "سانا".
وأشارت الخارجية إلى أن توقيت العدوان جاء "في الوقت الذي تحتفل فيه شعوب الأمم المتحدة بأعياد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة، وتتطلع لعام تتراجع فيه الأزمات، ويسوده السلام والرفاه والاستقرار".
وأضافت "أبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلا أن تضيف اعتداء جديدا لسجلها، الحافل بأعمال العدوان وانتهاكات القانون الدولي، ومبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة".
وقصفت إسرائيل، فجر الاثنين، مطار دمشق الدولي ومحيطه، بالصواريخ ما أدى إلى مقتل ضابطين اثنين، ووقوع إصابات، فضلا عن وقوع بعض الخسائر المادية، وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة بشكل مؤقت، وفقا لـ "سانا".
لكن مركز الروسي للمصالحة في سوريا، قال على لسان نائب رئيس اللواء أوليغ إيغوروف، إن 6 جنود من النظام قتلوا وأصيب 3 آخرين، جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار دمشق الدولي.
وأعلنت وزارة النقل في حكومة النظام عبر صفحتها في "فيسبوك" بعد ساعات من الهجوم، عن عودة المطار للخدمة، واستئناف الرحلات الجوية، اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي.
وتعتبر الضربة الإسرائيلية الأولى خلال العام الجديد، والثانية من نوعها خلال سبعة أشهر، حيث تم إخراج مطار دمشق الدولي عن الخدمة، في 10 حزيران 2022، وتسببت الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المطار بإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمدارج، إلى أن أعيد فتحه بعد أسبوعين من الإصلاحات.
ومنذ سنوات، تتعرض مواقع عسكرية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية، في سوريا لقصف إسرائيلي متكرر، وتقول إسرائيل إنها تريد منع ما تسميه التموضع العسكري الإيراني هناك، وكانت أقوى الضربات الإسرائيلية أواخر العام الفائت، حين استهدفت شحنة أسلحة إيرانية على الحدود السورية العراقية، وتحدثت عنها في وقتٍ لاحق.