بلدي نيوز – الحسكة (كنان سلطان)
أقدمت مجموعة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أمس السبت، على اختطاف السيد إبراهيم برو، رئيس المجلس الوطني الكردي وسكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا، برفقة عدد من أعضاء الحزب، وذلك أثناء مروره بسوق مدينة القامشلي بالقرب من الصالة الملكية واقتادته إلى جهة مجهولة.
عملية الاختطاف هذه استدعت خروج أنصار المجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي بمظاهرة طالبت بفك أسر برو، وعمد عناصر تابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي إلى تفريقهم بالرصاص، بحسب ما أكد مصدر محلي لبلدي نيوز.
وفي السياق، قال جيان عمر المتحدث الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي "من المعروف أنّ الأحزاب الشمولية لا تقبل بالتنوع السياسي، وحزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري لحزب العمال الكُردستاني يسير منذ زمنٍ طويل على طريق هذه الفاشيات، منذ تسليم نظام الأسد المناطق الكُردية السورية لهذا الحزب بداية الثورة السورية".
وأضاف عمر في حديث لبلدي نيوز "نشهد تصاعداً في استبداد وقمع مليشيات حزب صالح مسلم"، لافتا أنّ همجية هذا الحزب تزداد مع ازدياد وهم الاتحاد الديمقراطي بتعاظم قوته.
وأضاف "شهدنا تصاعداً واضحاً في استبداده بعد سيطرته على مدينة تل أبيض، ومنذ يوم الأمس بعد دحره لتنظيم الدولة الإرهابي من منبح، بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، كنّا نتوقع تصعيداً من قبل مليشيات هذا الحزب وحصل ذلك بالفعل بعد أقل من أربع وعشرين ساعة، حيث تمّ اختطاف السيد إبراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكُردي المعارض لنظام الأسد".
وأردف عمر "حزب الاتحاد الديمقراطي يُثبت بشكل متكرّر أنّ من يقوده هو نظام الأسد ومحور إيران ولذلك كل استبداده وقمعه موجّه ضدّ المعارضين لنظام الأسد وبسلاح الأسد أيضاً".
من جهته، أدان الائتلاف السوري المعارض اختطاف رئيس المجلس الوطني الكردي، حيث جاء في بيان له "يدين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قيام ميليشيا "PYD" باختطاف الأستاذ إبراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكردي أثناء وجوده في مدينة القامشلي، واقتياده عنوة تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة".
وحمِّل الائتلاف "PYD" المسؤولية الكاملة عن حادثة الاختطاف وسلامة السيد برو، مطالبا إياه بالإفراج الفوري عنه.
كما طالب الائتلاف الأطراف التي توفر الدعم لتلك الميليشيات بمراجعة موقفها ومنعها من مواصلة جرائمها بحق المعارضين السياسيين والناشطين في المناطق التي تفرض سلطتها ونفوذها عليها.