بلدي نيوز - (سما مسعود)
أكدت مصادر خاصة لبلدي نيوز أن قوات سوريا الديمقراطية أحرقت قسم السجلات العقارية الموجود في محكمة منبج (الطابق الثالث) بعد سيطرتها بدعم من التحالف الدولي أمس الجمعة علی كامل المدينة.
وأضافت المصادر: "إن الحريق أتلف جميع الوثائق وسجلات الملكيات العقارية التي تخص مدينة منبح والقرى التابعة لها شرق حلب".
يأتي ذلك في وقت تسود مخاوف بين الأهالي الذي نزحوا عن مدينة منبج بالعودة إلى منازلهم؛ خصوصا وأن ثمة صعوبة في إثبات ملكيتهم لأراضيهم وأبنيتهم في المدينة، التي باتت تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، والتي وجهت لها اتهامات من منظمات دولية بالقيام بعمليات تهجير منظمة بحق العرب والتركمان السنة بتهمة الانتماء لتنظيم "الدولة".
وكانت قوات "قسد" قد سمحت لبعض الإعلاميين المحسوبين عليها بالدخول لمدينة منبج وتصوير لقطات محددة تظهر "المقاتلات الكرديات" بمظهر الرحمة "وفق أجندة مدروسة" بحسب مراقبين.
وتأتي أهمية السيطرة على مدينة منبج كونها مركز ثقل في إكمال السيطرة الكردية على طول الشريط الحدودي مع تركيا وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط، وهذا ما لن تسمح به تركيا بحسب ما صرح به مسؤولون أتراك أكثر من مرة.
وبحسب محللين عسكريين؛ فإن السيطرة على منبج تأتي ضمن موافقة وتسهيلات أميركية لقوات قسد، ولا يتوقع المحللون أن أمريكا ستسمح باستمرار تصاعد قوة الكيان الكردي في الشمال السوري بقدر ما تعتبره "بندقية تتبادلها الأكتاف" فهو الآن فزاعة تلوح بها أمريكا لتركيا لا أكثر.
وكانت القوات الكردية قد سيطرت قبل نحو عامين على مدينة تل أبيض وريفها، مانعة آلاف العائلات العربية من الإقامة أو العودة إلى منازلهم، وذهب البعض إلى أن القوات الكردية تريد إقامة دولة كردية خالصة العرق؛ لذلك عمدت إلى إنهاء الوجود العربي في تلك المناطق.