"القبيسيات خط أحمر.. احذفوا التحقيق فورا".. اتصال قبل 2011 يكشف عمق علاقتهن بالمخابرات - It's Over 9000!

"القبيسيات خط أحمر.. احذفوا التحقيق فورا".. اتصال قبل 2011 يكشف عمق علاقتهن بالمخابرات


بلدي نيوز - (أيمن محمد) 

لا يزال الجدل الذي أثارته وفاة الداعية "منيرة القبيسي" قبل يومين، مستمراً، حول دورها في دعم نظام الأسد من عدمه، حيث نعاها العديد من الأشخاص المحسوبين على الثورة كمعاذ الخطيب وأسامة الرفاعي ومحمد حبش وغيرهم.

وفي اتصال هاتفي للدكتور "محمد حبش"، عضو مجلس الشعب السابق في سوريا، مع "تلفزيون سوريا" المعارض، أكد "حبش" أنه لم يكن لـ"القبيسي" أي توجهات سياسية بحكم تقدمها في السن.

وقال "الحاجة منيرة منذ عشرين عاما خارج الحضور الاجتماعي أو الديني، فهي لم تخرج من بيتها منذ 15 عاما، بسبب ظروف تقدمها في السن، ولا أعتقد أنها كانت واعية بكل أحداث الثورة السورية، فهي صاحبة منهج قديم معروف يتجسد بالابتعاد عن السياسة بكل تلاوينها، وعدم الانخراط في أي نشاط سياسي، فهي امرأة معنية بنشر الدعوة لله ونشر العفاف، ونشر القيم الأسرية، وهي معنية بتعليم التعاليم الشرعية، وكرست حياتها لهذا المعنى ونحجت نجاحا كبيرة".

وأضاف "حبش": "لا يمكن لأحد أن يثبت أنها تكلمت كلمة واحدة في تأييد النظام السوري، لا في عهد الأب ولا في عهد الولد"، وأردف "أنا اعتقد أن حضورها لم يكن يتجاوز المقربين من أسرتها وتلامذتها، مؤخرا، لأنها كانت في حالة صحية لا تساعدها على القيام بأعمال". 

بالمقابل، وبعد حديث "حبش" عن عدم وعيها بسبب تقدمها في السن، إذ توفيت عن عمر ناهز الـ 93 عاما، أكد أنها في مطلع الثورة اتصلت به وطلبت منه أن لا يذكر اسمها في أي محفل سياسي، "لأنها بالأصل لم تنخرط في أي عمل سياسي وهي مجرد واعظة"، حسب قوله. 

وفيما يتعلق بمشهد تجمع القبيسيات حول بشار الأسد في الجامع الاموي الذي انتشر قبل أشهر، أكد "حبش"، أن هؤلاء لسن قبيسيات، إنما موظفات في "وزارة الأوقاف" التابعة للنظام، كون الوزارة توظف الرجال والنساء على حد سواء.

ونفى "حبش" أن تكون جماعة القبيسيات حظيت بدعم من حافظ الأسد، مؤكدا أنه كان يتم استدعاءهن من قبل المخابرات والتضييق عليهن، وكن يعملن بسرية تامة.

ولكن الامر تغير قليلا في عهد الأسد الابن، حيث أكد "حبش" دعمه أن يكون لهذه الجماعة حقوق في الاجتماع بشكل علني، مشددا على أن تلك الجماعة "دينية بحتة ولا علاقة لها بالسياسة".

بالمقابل كشف الصحفي السوري "نضال معلوف"، وهو رئيس تحرير موقع سيريانيوز، عن تحقيق أجري في موقعه عام 2009، من قبل إحدى الصحفيات، وتكلم التحقيق بموضوعية عن جماعة القبيسيات وطرق اجتماعهن ونشاطهن، مؤكدا انه لم يمض ساعة على نشر التحقيق حتى تم حذفه من الموقع، بعد اتصال ورده من إدارة المخابرات العامة "أمن الدولة"، قائلين له "القبيسيات خط أحمر".

وأكد أن هناك حماية من النظام السوري لجماعة القبيسيات الدعوية، وكان آخر ظهور للقبيسيات مع بشار الأسد بالجامع الاموي بدمشق، قبل أشهر.

وقال "معلوف" إن "الكثير من رجال الدين المسلمين المحسوبين على المعارضة والثورة، قدموا العزاء بوفاة الآنسة منيرة القبيسي، وهذا تسبب بمشاكل لهم مع جمهور الثورة، رغم أنهم خسروا مكاسبهم وسافروا وتهجروا كغيرهم، ومع ذلك قدموا التعزية بوفاة القبيسي".

وعلل "معلوف" ذلك، بالقول "رجل الدين عموما أيا كان مسلما أو مسيحيا لديه أولويات، وعندما يتعلق الأمر بأي مسألة سيتم اختيار الدين بدون شك، فهم يقدرون من يخدم الدين، ونحن لا ننكر أن منيرة القبيسي خدمت الدين، وينسب إليها الكثير من الخدمات، ومن هذا المنطلق يقدم رجال الدين العزاء بمنيرة القبيسي، لأن الأولوية خدمة الدين، وحتى عندما يتعارض الدين مع الدولة، سيتغلب الدين على الدولة، وفقا لمنظورهم". 

ونعت وزارة الأوقاف في حكومة النظام، قبل يومين، منيرة القبيسي، أبرز الشخصيات الدينية السورية، خلال عقود من الزمن، وخاصة في العاصمة دمشق، وهي من الشخصيات التي تعد موالية للنظام السوري، وتعمل تحت كنف وزارة الأوقاف والإفتاء التابعة للنظام.

 وتعد منيرة القبيسي من أبرز مؤسسي الحركة النسائية الإسلامية في سوريا ودمشق خاصة، وما يعرف لدى السوريين بـ"جماعة القبيسيات"، التي نشأت في أوائل الستينيات في العاصمة دمشق، وبدأت تظهر على السطح بشكل لافت مع بداية السبعينيات.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//