رجل دين موالٍ للنظام يهاجم "بابا الفاتيكان" ويدعوه لزيارة سوريا - It's Over 9000!

رجل دين موالٍ للنظام يهاجم "بابا الفاتيكان" ويدعوه لزيارة سوريا


بلدي نيوز

طالب رجل الدين المسيحي الموالي للنظام، الأب "إلياس زحلاوي"، "البابا فرانسيس" في الفاتيكان، بزيارة دمشق.

وأكد "زحلاوي"، في رسالة مفتوحة وجهها إلى بابا الكنيسة الكاثوليكية عبر صفحته في "فيس بوك"، أنه كان يود أن يتوجه بالتهنئة للبابا بمناسبة عيد الميلاد، إلا أنه أحجم عن ذلك "لسبب بسيط وخطير بآن معا"، ولخص السبب بالقول لكون "البابا تجاهل عمليا كل المعذبين في العالم العربي وخاصة في فلسطين واليمن وسوريا وليبيا والعراق ولبنان والسودان"، حسب تعبيره. 

وأضاف للبابا فرنسيس، "إنّك تكتفي بالدعوة إلى الصلاة من أجل السلام، ولكنّي لم أسمعك، ولا مرة واحدة، تندّد بالمتجبرين في الأرض، ولا سيما في الولايات المتّحدة، ومن ثمّ بأجرائهم في إنجلترا، وكندا، وأستراليا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والعديد من البلدان العربية".

وانتقد "زحلاوي"، زيارات البابا إلى الولايات المتحدة وكندا والإمارات العربية المتحدة والعراق والبحرين، دون أن يتحدث عن المشاريع التي تهدف إلى إفراغ الشرق العربي من مسيحيه، بجميع الطريق التي تخدم إسرائيل، حسب زعمه.

وغالى "زحلاوي" في هجومه على البابا عبر مقارنته بموظفة في الأمم المتحدة، زارت سوريا قبل أيام، وخرجت منددة بما وصفه "الإجراءات الأممية الظالمة التي تطال سوريا"، في وقت اعتبر فيه أن "البابا" ومسؤولي الكنائس في الغرب، سكتوا "أمام هذا الظلم"، قائلا "هذا أمرٌ، لا أجد له تفسيراً، ولا تبريراً!"

وختم "زحلاوي" رسالته، بالقول "أفلا تستحقّ سوريا أن تزورَها بدورك، لتصلّي مع جميع أبنائها، المسلمين والمسيحيّين، من أجل قيامتها الآتية، على وجه الدنيا، أرجوك ألاّ تستهين برجائي".

ولم يتطرق "زحلاوي" في رسالته إلى الأسباب التي أوصلت سوريا إلى ما هي عليه، كما لم يتحدث عن جرائم النظام، الذي هجر الملايين من المسلمين والمسيحيين على حد سواء، كما لم ير جرائم آل الأسد، وسرقتهم لثروات سوريا ومقدراتها عبر عقود طويلة من الزمن، بل اكتفى بعتاب "البابا فرنسيس"، كونه لم يدين "العقوبات الجائرة على سوريا"، حسب وصفه.

وليست تلك المرة الأولى التي يهاجم فيها "زحلاوي" بابا الفاتيكان، فقد انتقده العام الماضي قائلا له "وَلم يبلغك بعد، ما آل إليه معظم الشعب السوري، من ضائقة مادية توازي المجاعة، من جراء حرب وحصار، فرضتهما عليه دول الغرب الخارجة أصلاً ودائماً عن كل قانون، بزعامة الولايات المتحدة الأميركية؟". 

ويعتبر "إلياس زحلاوي" من رجال الدين المقربين من نظام الأسد، حيث زاره رأس النظام وزوجته في عام 2016 للاطمئنان على صحته، وذلك في المشفى الفرنسي بدمشق.

وفي الذكرى العاشرة للثورة السورية، قال "بابا الفاتيكان"، إن "سوريا شهدت واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في التاريخ"، داعيا إلى إلقاء السلاح فيها، وإعادة بناء النسيج الاجتماعي.

وفي عام 2019، بعث "البابا فرنسيس" رسالة إلى بشار الأسد، سلّمها الكاردينال "بيتر كودو أبيا توركسون" الذي يرأس دائرة "خدمة التنمية البشرية المتكاملة" بالفاتيكان، دعا فيها إلى "العودة الآمنة لملايين النازحين نتيجة سنوات من القتال، ومعاملة المعتقلين السياسيين بطريقة إنسانية واستئناف المفاوضات سعياً لحل سياسي للصراع".

ومنذ بدء الثورة ضد نظام الأسد عام 2011، صدر عن بابا الفاتيكان السابق "بنديكت السادس عشر"، والحالي "فرنسيس الأول" عشرات التصريحات حول سوريا، اكتفت بالحديث عن المأساة الإنسانية هناك، والدعوات إلى وقف القتال، ولم تتخذ "دولة الفاتيكان" موقفاً سياسياً واضحاً تجاه هذا الملف، كونها تعتبر نفسها بمنأى عن السياسة.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//