هل حرر التحالف و"قسد" منبج أم دمروها؟ - It's Over 9000!

هل حرر التحالف و"قسد" منبج أم دمروها؟

بلدي نيوز- حلب (نزار حميدي)
سيطرت ميليشيات سوريا الديمقراطية "قسد" والتي يشكل مقاتلو (PYD) الكردية عمادها الرئيسي، أمس الجمعة، على مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بعد انسحاب عناصر تنظيم "الدولة" إلى مدينة جرابلس.
وكلّفت عملية طرد تنظيم "الدولة" من مدينة منبج الكثير من دم أبنائها المدنيين، الذين استشهدوا خلال 73 يومياً من الحصار، لم تترك فيها "قسد" التي حاصرت التنظيم في منبج أي فرصة للمدنيين بالفرار خارجها، ما زاد في فرصة عناصر التنظيم بالنجاة منسحبين بدروع بشرية من أبناء منبج أخذوهم كرهائن إلى جرابلس.
تعرضت مدينة منبج وريفها لأكثر من 600 غارة جوية من طيران التحالف الدولي، ما أوقع مئات الشهداء والجرحى بين المدنيين، واعترف التحالف أنه قتل أكثر من 50 مدنياً عقب غارة جوية على قرية التوخار التابعة لمدينة منبج شرق حلب، موضحاً أن القصف جاء بعد حصوله على إحداثيات الموقع من ميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يدعمها ضد التنظيم.
بالمقابل أكدت إفادات لناشطين من منطقة منبج، أن عدد شهداء مجزرة التوخار التي ارتكبها طيران التحالف، في 19تموز/ يوليو تجاوز الـ 150 شهيداً.
ويؤكد الناشطون، أن أكثر من 700 مدنياً استشهدا خلال الحملة العسكرية لميليشيات "قسد" على منبج، توزعت جرائم قتلهم بين التحالف الدولي و"قسد" وتنظيم "الدولة"، حيث كانت المدنيين هدفاً لرصاص القناصة من كلا الطرفين كما استهدف الفارين من المدينة بالألغام التي زرعها التنظيم وقذائف "قسد" التي كانت تتعامل مع أي حركة خارج المدينة على أنها هدفاً عسكرياً.
وخلفت مئات الضربات الجوية لطيران التحالف دماراً كبيراً في المدينة، التي تعد الثانية في محافظة حلب، حيث استهدف قصف التحالف عدداً من المواقع الحيوية في المدينة، أهما:
- جامعة الاتحاد الخاصة: من أهم الجامعات الخاصة بسورية تضم عدداً من الأبنية والقاعات وسكناً للطلاب والكادر التدريسي، وعدداً من الكليات مثل الهندسة المعمارية والمعلوماتية وكلية الإدارة وغيرها، تخرج منها مئات الطلاب وساهمت برفد المجتمع بكوادر علمية مدربة.
- مطحنة منبج: تعد أهم المنشآت الحيوية في ريف حلب الشرقي، دخلت في طور الخدمة عام 1998، طاقتها الإنتاجية اليومية 425 طناً، مطابقة للمواصفات العالمية، وتستوعب مخازنها 100الف طن.
- المدرسة الشرعية (دار الأرقم بن أبي الأرقم): تضم مساكن للطلاب وقاعات للدراسة ومكتبة كبيرة ومسجداً.
- المركز الثقافي: ويضم المركز ، المسرح ويتسع لـ500 مقعد مجهز بأحدث التجهيزات، منتدى الانترنيت ، قاعة المطالعة ، سينما الطفل، مكتبة الطفل، معهد الثقافة الشعبية.
- دمر القصف ثمانية مساجد، ومدارس (الثانوية الصناعية، الثورة، و رياض العبدالله, ثانوية على بن ابي طالب، محمد عقيل البيرم، ثانوية راغب هارون، الغسانية)، ومبنى شركة الكهرباء، ومديرية الزراعة وجميع الجسور داخل المدينة، والفرن الاحتياطي.
وتعتبر منبج من أهم المدن السورية ذات المخزون المائي والكهربائي بسبب وجود نهر الفرات الذي أقيم عليه سد تشرين الذي يؤمن المياه والكهرباء لأجزاء واسعة من سوريا، وكان تنظيم "الدولة" سيطر عليها منذ أكثر من عامين، وفرض عليها نظامه الخاص، وعمد إلى ملاحقة كل الكوادر البشرية المرتبطة بالثوار، إلا أن ميليشيا سوريا ديمقراطية التي سيطرت على مواقع سابقة كانت تحت سيطرة "الدولة" رفضت هي الأخرى وجود أي مظهر ثوري في مناطقها، وقد أنزلت علم الثورة السورية في تل أبيض شمال الرقة الذي رفعه ناشطين على البوابة الحدودية مع تركيا عند طرد التنظيم منها، صيف العام الماضي.

مقالات ذات صلة

روسيا تصرح باستهدافها "جيش سوريا الحرة" في التنف

"أطباء بلا حدود" تطلق تخذيرا بعد ارتفاع الوفيات بمخيمات شمال شرق سوريا

خسائر لقسد بهجوم شرق دير الزور

ناشطون وأكادمين يعلنون الانضمام لوثيقة المناطق الثلاث

"أبناء الجزيرة والفرات" تشن هجوما على "قسد" في دير الزور

زيارة مفاجأة لوفد من التحالف الدولي إلى مخيم الركبان