بلدي نيوز
كشف وزير الدفاع التركي "خلوصي آكار"، أمس السبت 24 ديسمبر/كانون الأول، عن مباحثات "تركية - روسية"، بشأن استخدام تركيا المجال الجوي السوري في عملية تركية "محتملة"، ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال سوريا.
وقال "آكار" خلال لقاء صحفي، إن بلاده تجري محادثات، وتناقش روسيا حول جميع القضايا، بما في ذلك فتح المجال الجوي في سوريا.
واعتبر "آكار" أن تركيا منعت من خلال تلك العمليات "إقامة الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودها الجنوبية".
وذكر أكار أن تركيا تبعث بالرسائل اللازمة إلى جميع الأطراف المعنية بالملف السوري، وتتخذ خطواتها دون السماح لأحد، بالمساس بسيادتها واستقلالها وحقوقها ومصالحها.
وشدد على أنه لا ينبغي لأي جهة أن تنتظر من تركيا تجاهل "استفزازات وهجمات الإرهابيين ضد أراضيها وشعبها".
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت مصادر رسمية تركية، إن روسيا تقوم بجهود لتلبية مطالب تركيا في شمال سوريا، من أجل تجنب عملية برية قد يشنّها الجيش التركي ضد الوحدات الكردية في المنطقة، وفقا لقناة الجزيرة القطرية.
وأوضحت المصادر، أن تركيا اشترطت انسحاب ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية -التي تتكون بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب الكردية- من منبج وعين العرب وتل رفعت في ريف حلب.
وأضافت أن أنقرة اشترطت أيضا عودة مؤسسات النظام السوري بديلا عن "قسد"، بما فيها القوات الأمنية وحرس الحدود.
وذكرت المصادر نفسها أن تركيا أعطت مهلة زمنية لتلبية شروطها، وإلا فإن البديل سيكون عملية عسكرية تشمل المناطق المذكورة.
ويواصل القصف التركي، على مواقع "قسد" شمال سوريا، ضمن عملية أطلقت عليها أنقرة اسم "المخلب – السيف".
وأطلقت تركيا عمليتها العسكرية بعد أسبوع من اتهامها حزب العمال الكردستاني -الذي يتخذ مقرات له في العراق- و"قسد" في سوريا، بالوقوف وراء تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول، الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين.