بلدي نيوز
أحصت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الجمعة 23 من كانون الأول/ ديسمبر، كمية المساعدات الانسانية التي وصلت إلى المناطق المحررة، شمال غرب سوريا، خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني الماضيين.
وقالت المنظمة إنه خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني لعام 2022 الجاري، بلغت كمية المساعدات الإنسانية عبر الحدود، التي تم إدخالها وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2642 /2022، ما يقارب 29 شحنة، تضم 1377 شاحنة دخلت عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وأوضحت المنظمة أن إجمالي عدد الشاحنات الأممية، وصل منذ تطبيق الآلية العابرة للحدود وفق قرارات مجلس الأمن منذ عام 2014، وحتى 2022 إلى 59.327 شاحنة موزعة على (49.355) عبر باب الهوى، و5268 عبر باب السلامة و 4595 عبر الرمثا و109 عبر اليعربية.
وأضافت المنظمة أن عدد الشحنات القادمة عبر خطوط التماس، خلال الفترة الواقعة بين شهري تشرين الأول والثاني اثنتين فقط، تضم 34 شاحنة فقط، ليصل مجموع الشحنات الواردة عبر خطوط التماس منذ تطبيق القرارات 2585 (2021) و2642 (2022)، إلى تسعة شحنات تضم 134 شاحنة فقط.
وعلى الرغم من التفاوت الهائل في نوعية المواد المقدمة عبر الطرفين، وأعداد المستفيدين، فقد بلغ عدد المستفيدين من الشحنات عبر خطوط التماس، خلال شهري تشرين الأول والثاني 54.000 مستفيد، في حين تجاوز عدد المستفيدين من الشحنات عبر الحدود (2.125 مليون مستفيد في القطاع الغذائي، 709 ألف ضمن قطاع الصحة، 716 ألف ضمن قطاع المياه والإصحاح، إضافة إلى 271 ألف ضمن مشاريع التعافي المبكر)، بحسب المنظمة.
وأشارت المنظمة إلى أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة S/2022/956 الصادر خلال جلسة مجلس الأمن الدولي قال ضمن الفقرة 61 إنه "رغم التقدم المحرز، لا يزال يتعين التغلب على جملة من التحديات، من أجل الاضطلاع بعمليات إيصال منتظمة ومستدامة، عبر خطوط النزاع في شمال غرب سوريا، وذلك على النحو المتوخى في الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة، لتسيير قوافل مشتركة بين الوكالات، عبر خطوط النزاع".
وشدد على ضرورة الحصول على إذن مناسب لتوسيع نطاق هذه العمليات، عن طريق السماح بتسيير قوافل متعددة، عبر الخطوط كل شهر وزيادة عدد الشاحنات المشاركة في كل قافلة.
وأكد أنه لا بدائل أو حلول ممكنة لإدخال المساعدات الإنسانية، إلى مناطق شمال غرب سوريا، إلا عبر الآلية العابرة للحدود فقط، وخاصةً أن الأرقام المذكورة تظهر الفوارق الكبيرة في أعداد المستفيدين وطبيعة المواد المقدمة، وبالتالي فإن أي حلول أخرى ستطرح قريباً، لن تستطيع أن تساهم في منع الانهيار في المنطقة.