بلدي نيوز - إدلب (خاص)
نشر جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام أمس الثلاثاء 20 من كانون الأول/ ديسمبر، فلماً وثائقياً تحت عنوان "الغلو- الخنجر المسمموم"، تضمن اعترافات لمجموعة مؤلفة من 15 شخص عن عمليات تفجير واستهداف للقوات التركية وعناصر من فصائل المعارضة.
واعترف أعضاء الجماعة التي أطلقت على نفسها "سرية أنصار أبي بكر"، بتفجير وزرع عبوات ناسفة وهجمات على حواجز عسكرية وأمنية واستهداف مقرات لفصائل المعارضة بدعوى "تكفيرهم" واستحلال أموالهم، واستهداف قاعدة عسكرية تركية بسيارة مفخخة، وعناصر من فصائل المعارضة بأسلحة فردية وعبوات ناسفة.
وامتد الفيلم الذي نشره "الأمن العام" لـ33 دقيقة و40 ثانية، وعرض اعترافات لـ15 شخصاً من أعضاء الخلية بينهم اشخاص مصريو الجنسية، وآخرون مرتبطون بتنظيم الدولة "داعش"، ويتزعمهم "وضاح الحموي" الملقب بــ "أبو علقمة".
وقال "أبو علقمة" قائد السرية خلال الفيلم إنه شكل جماعة "أنصار الفرقان" في عام 2017 للعمل على استهداف قوات النظام السوري والقوات التركية، وحاول التنسيق مع جماعات أخرى لها نفس التوجه لكنها لم تنجح في إشارة إلى "سرية أنصار أبي بكر".
وأضاف أنه بالتزامن مع وجود السرية تم تشكيل جماعة أطلق عليها أسم "عبدالله بن أنيس" لاستهداف "هيئة تحرير الشام"، والحواجز، وتم الفصل إعلامياً بين المجموعتين بسبب رفض أحدهم لاستهداف فصائل المعارضة والاكتفاء باستهداف الأتراك وقبول الطرف الأخر باستهداف الطرفين.
وظهر خلال الفيلم العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية والشرعية التي كانت ضحية لأعمال هذه الجماعة الإجرامية أو شاهداً عليها، ومدير التعليم الشرعي في وزارة الاوقاف التابعة لحكومة الإنقاذ "الشيخ محمود الحبيش" معلقاً على العمليات التي نفذتها الجماعة وما تنشره عبر معرفاتها في مواقع التواصل الاجتماعي من الردة والتشكيك بالمعتقدات والتكفير والغلو والضلال.
وكان قد أعلن جهاز الأمن العام في الـ6 من تموز الماضي، عن إلقاء القبض على معظم عناصر "سرية أنصار أبي بكر"، وسبق وأن نشر الأمن العام فيلماً وثائقياً حمل عنوان "العملاء.. المصير الخاسر"، في الـ22 من كانون الأول من عام 2021 وتناول اعترافات وشهادات لأشخاص بينهم نساء وأشخاص دون الـ18 عام، قال حينها إنهم تعاملوا مع النظام السوري، وشاركوا في إعطاء معلومات وتحديد مواقع بغية استهدافها من قبل النظام وحلفاءه.