بلدي نيوز
لجأ عدد من السوريين إلى استخدام الكاز في شتى الاستخدامات، كالتدفئة وإعداد الطعام وغير ذلك، مع ازدياد أزمة المحروقات يوماً بعد يوم، في مناطق سيطرة النظام.
وبحسب موقع أثر برس الموالي، يلجأ السوريون إلى شراء الكاز بكميات كبيرة وتخزينها، لأنها كما يقول "أبو دريد": "سعرها يرتفع يوماً بعد يوم.. منذ أيام عدة اشتريت عبوة كاز سعة ليتر بـ7000 ليرة سورية، واليوم اشتريت واحدة (أختها) بـ8500 ليرة".
"أم محمود" تقول إنها تستخدم البابور في طهي الطعام، لأن ليس لها على قدرة على شراء أسطوانة الغاز بـ 150 ألف ليرة، مبينة أنها تعتمد الكاز في معظم أعمالها من طبخ وتدفئة، إذ تشغل البابور وتجلس بجانبه لتحصل على قليل من الدفء، وتحتاج كل أسبوع إلى ثلاثة عبوات من الكاز، لأنها تعتمده اعتماداً أساسياً، وسعر العبوة كما تقول (كل مرة رقم) فأحياناً تشتريها بـ8000، وأحياناً أخرى بـ8500، وهكذا حسب مزاج البائع.
بدوره، قال كاسر عيدو وهو بائع بوابير وعبوات كاز إنه يبيع يومياً أكثر من 350 بابور و400 عبوة كاز بأحجام مختلفة، حيث أن حجم العبوة الصغيرة نصف ليتر بـ4000 ليرة، في حين أن الكبيرة تباع بـ 8000 ليرة، ووصل سعر البابور الكبير الذي تستخدمه السيدات للطهو إلى 35 ألفاً، على حين أن هناك بوابير بأحجام صغيرة، يتراوح سعرها بين 18 ـ 23 ألفاً، حسب نوعه وجودته.
وأشار عيدو إلى إقبال الناس على شرائه، بسبب نقص مادتي المازوت والغاز، وصعوبة الحصول عليهما، وهناك من يشتري المادة بكميات كبيرة، مبيناً أنه يبيع هذه الكمية في غضون 9 ساعات، ويغلق محله الساعة الخامسة لبُعد منزله.
يشار إلى أن البابور الذي يعمل على مادة الكاز، عاد ليتصدر الواجهة بعد غلاء مادتي المازوت والغاز، وفقدانهما من الأسواق الرسمية، على حين كل هذه المواد تتوفر بالسوق السوداء، وهذا ما يثير الاستغراب، وبأسعار تنهك الفرد.