بلدي نيوز - (عمر الحسن)
أعربت الولايات المتحدة وفرنسا، أمس الخميس، عن قلقهما حيال الاستخدام المحتمل المتزايد لأسلحة كيميائية في سوريا، بعد قصف طيران النظام لمدينة حلب، ما أدى لاستشهاد أربعة مدنيين وإصابة العشرات بحالات اختناق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو "نستعرض المعلومات التي تفيد باستخدام أسلحة كيميائية في حلب"، وأضافت "نأخذ هذه المعلومات على محمل الجد، وندين، كما فعلنا في الماضي، أي استخدام للأسلحة الكيمائية".
ولم تؤكد الدبلوماسية الأميركية الهجوم الكيميائي في حلب، إلا أنها أشارت إلى أن الولايات المتحدة قلقة جدا لتزايد مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في الأسابيع الأخيرة، حسب موقع الجزيرة نت.
وأوضحت ترودو، أنه إذا تأكد استخدام النظام السوري مجددا للسلاح الكيميائي، فإن هذا يشكل "انتهاكا" لقرار مجلس الأمن الدولي.
من جانبه، وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، أعرب عن قلق بلاده حيال معلومات عن وقوع هجوم كيميائي في حلب، منددا في بيان بكل الهجمات على المدنيين، خصوصا التي تستخدم فيها أسلحة كيميائية، محملا نظام الأسد مسؤولية ذلك بشكل غير مباشر.
بدوره، قال المبعوث الدولي إلى سوريا، ستفيان دي مستورا، إنه تم العثور على "أدلة وافرة" تثبت صحة الأنباء التي تتحدث عن تعرض المدنيين في مدينة حلب، شمالي سوريا، إلى قصف بغاز الكلور السام، معتبرا ذلك "جريمة حرب".
في الشأن، قال الطبيب، عمر أبو حمزة، لبلدي نيوز، إنه وصل إلى المشفى الميداني الذي يعمل فيه بحلب، نحو 50 مصابا بحالة اختناق، إثر قصف طيران النظام بغاز الكلور لحي الزيدية، يوم الأربعاء الفائت، موضحاً، أن اثنين من المصابين استشهدوا هم طفل وامرأة.
وأشار الطيب "أبو حمزة" إلى أن أغلب المصابين الذي تلقوا العلاج في المشفى كانوا أطفال.