بلدي نيوز
كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات له، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، عن زيارة يجريها وفد روسي إلى تركيا أواخر هذا الأسبوع (8-9 ديسمبر) برئاسة نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، لبحث عدة ملفات منها سوريا.
وقال "جاويش أوغلو"، إن التواصل مع الجانب الروسي قائم بشكل دائم وعلى مستويات مختلفة، وليس فقط بشأن الملف الأوكراني، وإنما بخصوص ملفات أخرى.
ولفت إلى "أن تركيا قد لا تتفق مع روسيا في جميع الملفات، وتوجد هناك ملفات خلافية بكل تأكيد"، إلا أنه قال: "لكننا نبحثها فيما بيننا".
ونوه إلى التواصل مع الجانب الروسي بشأن الملفات الأخرى ومنها الملف السوري، وتفاصيله، انطلاقا من محادثات أستانا، ومحادثات اللجنة الدستورية السورية وغيرها، إضافة إلى الملف الليبي.
وكان كشف مصدر رسمي تركي، الثلاثاء 6 كانون الأول، مضمون المفاوضات مع أمريكا وروسيا بخصوص العملية العسكرية في سوريا، مؤكدا أن أنقرة لن تمدد المهلة التي منحتها لواشنطن وموسكو لإخراج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من منبج وتل رفعت وعين العرب في ريف حلب.
وقال المصدر لقناة الجزيرة القطرية، إن واشنطن طرحت إعادة هيكلة "قسد"، وإبعاد الأسماء التي تتحفظ عليها تركيا، ومنح دور أكبر للمكون العربي في إدارة منبج وتل رفعت وعين العرب.
وأضاف أن الجانب الأمريكي اقترح البدء في التنفيذ مطلع الشهر القادم إذا وافقت تركيا، مشيرا إلى أن واشنطن طلبت تعاون أنقرة معها لتقليص نفوذ المليشيات الإيرانية شمالي سوريا.
وكشف أن أنقرة اشترطت إنهاء سيطرة "قسد" على منشآت النفط، قبل النظر في مقترح واشنطن.
وفيما يخص روسيا، قال إن "موسكو وضعت شروطا تتعلق بملف أوكرانيا مقابل تنازلات ميدانية وسياسية في ملف سوريا"، مشيرا إلى أن "روسيا سترفع الغطاء عن منطقة الشهباء في ريف حلب وعين العرب لتسهيل دخول القوات التركية".
