مسنات وأرامل يطلقن نداء استغاثة من مخيمات الشمال السوري (فيديو) - It's Over 9000!

مسنات وأرامل يطلقن نداء استغاثة من مخيمات الشمال السوري (فيديو)


بلدي نيوز - إدلب (معاذ العباس) 

أطلقت سيدات طاعنات في السن مناشدات من مخيمات النزوح، مع بداية الشتاء والبرد الشديد، بالتزامن مع انعدام وسائل التدفئة، في ظل غلاء أسعارها الفاحش على المُهجرين في مخيمات النزوح.

مراسل بلدي نيوز التقى عددا من السيدات المهجرات في مخيم الأخوة "قطاع كفرعين"، الواقع شمال مدينة معرة مصرين، حيث يُعاني من نقص بالخدمات الأساسية، ولا سيما عدم وجود أرضيات أسمنتية للخيام التي ماتزال على "التراب"، ما يجعل المخيم عرضة للغرق، أكثر من غيره لأنه موجود على أرض زراعية.

وقالت السيدة "فهيدة" إنها تعيش بمفردها مع أختها العاجزة، وتبلغان من العمر ما يقارب 60 عاما، وأرض خيمتها على التراب الأحمر، حيث تمد بها قطعة من القماش فقط، وفور نزول المطر تدخل المياه إلى الخيمة.

وأضافت أن أختها العاجزة "مصابة بالعمى والطرش"، وتحتاج أسبوعياً لمبلغ 100 ليرة تركية كقيمة للدواء، ولكنها لا تملك المال لتشتريه، ولا تملك حتى ثمن الخبز.

وطالبت بالحصول على دعم ولو مجرد ثمن تدفئة في هذا البرد الشديد داخل خيمتها، وتجهيز أرض الخيام كي لا تتعرض للغرق أثناء المطر.

فيما طالبت السيدة "مريم" المصابة بالدسك والغدد في رقبتها، والعصب برأسها، والتي لا تستطيع حتى المشي بمفردها، وتعتمد على جيرانها، بتوفير التدفئة لها، لأن البرد يزيد من أوجاعها، في ظل الأمراض المصابة بها.

بدوره، قال مدير المخيم، إن المخيم يضم ما يقارب الـ80 عائلة، بينهم 26 حالة من الأرامل والعجزة، مضيفا أنه ناشد كثيرا المنظمات والجمعيات، ولكن لم يستجب له أي أحد في تأمين دعم للمخيم، أو حتى توفير أرضيات إسمنتية لأرضيات الخيم، أو توفير تدفئة لهم مع بداية الشتاء.

أما السيدة "فريدة" العاجزة والمصابة بصمام القلب والضغط والروماتزم، تؤكد أن البرد يؤثر عليها بشكل كبير، ولكنها لا تمتلك ثمن مدفأة، مضيفة أنها لا تستطيع المشي إلا عن طريق "العكازات".

وطالبت بتأمين التدفئة لها، والأدوية غالية الثمن، التي هي تحتاجها بشكل دائم.

السيدة "أم أحمد" مصابة بالتورم ومرض المفاصل، تؤكد أنها لا تستطيع المشي أو الوقوف، وتبقى في فراشها مع أولاد ابنها، الذي استشهد بقصف لقوات النظام، وهي تتكفل برعاية أولاده الأيتام.

ولا تملك "أم أحمد"، بحسب حديثها، ثمن التدفئة وأدويتها ولا حتى ثمن الطعام، وتعتمد على حفيدها بجمع القليل من النايلون من حاويات القمامة، لتأمين ثمن الخبز، ولكنه أصيب أثناء البحث بالقمامة بيده ولم يعد يستطيع العمل".

أما الحاجة "غزالة" البالغة من العمر 70 عاما، تعمل في الأراضي الزراعية "الفعول"، وتتقاصى خمس ليرات تركية لقاء كل ساعة عمل، حتى تستطيع تأمين ثمن الخبز، وبعض الأدوية التي تحتاجها، مشيرة إلى أن هناك قسم آخر لا تستطيع شراءه.

وذكر مراسل بلدي نيوز، أن مخيم "كفرعين" يفتقد لأبسط المقومات التي تساهم في تحسين وضع المخيم، وأهمها عدم وجود أرضيات للخيام ترفعها عن الأرض، وتساهم بعدم وصول ماء المطر إليها.

وأضاف أن المخيم بحاجة لمواد التدفئة بشكل سريع وفوري، لعدد من النساء العاجزات والأرامل، بالإضافة للحاجة لتعبيد الطرقات ضمن المخيم.

يُشار إلى أن النازحين في المخيمات يعانون من انعدام ونقص في مواد التدفئة، في ظل غلائها الكبير، حيث يصل سعر طن الحطب إلى ما يقارب 250 دولارا أمريكيا.

وكان فريق "منسقو استجابة سوريا"، ناشدوا لتأمين وضع المخيمات، وتوفير التدفئة لها، مع بداية الشتاء وحاجة المخيمات الضرورية لتقديم المساعدات الإنسانية الفورية.



مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

وفد أممي يزور ريف إدلب الغربي

نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا تدق ناقوس الخطر

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

بما يخص الغذاء.. إحصائية عن النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا