بلدي نيوز- إدلب (محمد وليد جبس)
قالت منظمة الدفاع المدني السوري، إن فرقها استجابت منذ بداية العام الحالي، وحتى 27 تشرين الثاني، لأكثر من 1800 حريق، أدت إلى وفاة 19 شخصاً بينهم 8 أطفال، وإصابة 79 آخرين بينهم 28 طفلاً و 20 امرأة.
ولفتت المنظمة، في بيان أمس الأربعاء، أنه مع بدء فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، تزداد الحرائق في المنازل، وفي خيام المهجرين، لتشكل خطراً جديداً يخطف أرواح المدنيين، ويتسبب بإصابات بالغة تترك في معظم الأحيان، أثراً كبيراً في نفوسهم، ويخلف أضراراً كبيرة في ممتلكاتهم.
وذكرت أن امرأة وابنتها توفيت، أمس الأربعاء، إثر حريق مجهول السبب، اندلع في قبوٍ أرضي، ضمن بناء سكني في مدينة أريحا جنوبي إدلب، تقطن به عائلة مهجرة من مدينة دمشق.
واشارت منظمة الدفاع المدني إلى أن تردي الأوضاع المعيشية، يشكل عاملاً رئيسياً لزيادة نسبة الحرائق في شمال غربي سوريا، إذ يضطر المدنيون لاستخدام مواد خطرة في التدفئة، (بلاستيك، وقود سريع الاشتعال، فيول)، كما أن ضعف تجهيز شبكات الكهرباء والطاقة الشمسية، والبطاريات في المنازل، والخيام المبنية من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال، يجعل من أي ماس كهربائي كارثة يصعب السيطرة عليه، ويبقى لغياب إجراءات السلامة والوعي دور كبير في أغلب الحرائق، لتتحول الحرائق إلى كابوس يومي، يضاف إلى أخطار أخرى تلاحق المدنيين من القصف والأمراض والسيول، وغيرها من المخاطر في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأكدت المنظمة على أنها تسعى عبر حملات التوعية، وجلسات التدريب إلى الحد من اندلاع الحرائق، وتقليل أضرارها على الأفراد والممتلكات، من خلال رفع الوعي وتمكين المدنيين من السيطرة على الحرائق قبل انتشارها، وتستهدف التدريبات الأشخاص القادرين على التعامل مع الحرائق في بدايتها، كالعمال والمعلمين ومسؤولي الحماية في المنشآت والمخيمات في مناطق ومخيمات شمال غربي سوريا، ويقدم المتطوعون خلالها تدريبات نظرية عن الحرائق وأنواعها ومسبباتها، وكيفية استخدام أجهزة الإطفاء اليدوية، وكيفية الإخلاء السليم في حال حدوث الحرائق.