بلدي نيوز
تحفظت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، اليوم الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني، على تأكيد أو نفي إجلاء رعاياها من شمال سوريا والعراق، على خلفية العملية العسكرية التركية "المخلب - السيف".
وقالت قالت القيادة المركزية "سنتكوم" لوكالة الأناضول، إنه “لا يمكننا الحديث عن تحركات قواتنا، فهذا قد يعرضهم للخطر.
ورفضت الخارجية الأمريكية الرد على الأنباء التي تحدثت عن سحب رعاياها من سوريا، لافتة أنها تلقت "أسئلة مشابهة" دون التعليق على صحتها أو نفيها.
وكانت تناقلت وسائل إعلام أنباء مفادها أن الولايات المتحدة أجلت موظفيها من شمالي سوريا إلى شمال العراق، فضلا عن تقليص عدد دورياتها في المنطقة، إثر العمليات التركية الأخيرة ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وكان أكّد المتحدث بإسم وزارة الدفاع الأمريكية، باتريك رايدر، اليوم الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني، على أن الولايات المتحدة قلّصت عدد الدوريات شمال سوريا بسبب التصعيد التركي.
وقال رايدر في تصريحات صحفية، إن الجنود الأمريكان قلصوا دورياتهم المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الشمال السوري، بسبب العمليات التركية المستمرة ضد "قسد" في سوريا.
وأعتبر المتحدث أن بلاده تتفهم مخاوف أنقرة الأمنية، مبيناً في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء العمليات العسكرية التركية في الشمال السوري.
وأشار إلى أن القوات الأمريكية العاملة في سوريا لم تنسحب من المنطقة، معرباً عن قلقه إزاء أي عملية تركية برية في الشمال السوري.
ولفت إلى أن واشنطن على تواصل مباشر مع أنقرة، مشيراً بأن وزير الدفاع الأمريكي سيجري محادثات مع نظيره التركي قريباُ.
وينفذ سلاح الجو التركي، منذ 20 تشرين الثاني الجاري، ضربات جوية على مواقع لقوات "قسد" في كل من عين العرب بريف حلب الشرقي، ومنغ وعين دقنة ومرعناز وتل رفعت بريف حلب الشمالي، وصوامع خفية سالم غربي مدينة عين عيسى شمال الرقة، وجبل كراتشوك قرب مدينة المالكية، وصوامع ظهر العرب قرب الدرباسية شمال الحسكة.
وكانت أكّدت مصادر لبلدي نيوز أن الجيش الوطني شكّل غرفة عمليات، لكافة تشكيلات الفيالق الثلاثة، بهدف الاستعداد والتحضير للتحرك البري ضد مناطق سيطرة "قسد"، بعد التصعيد الأخير في المنطقة.
وذكرت المصادر أن المرحلة الأولى من المعركة ستتركز بتمهيد مدفعي تركي بشكل موسع، وسيكون هناك ضربات مركزة بطائرات مسيرة هجومية، وأن محاور المعركة المبدئية هي جبهات "إعزاز وجرابلس وعين العرب" بريف حلب.
وكانت وصلت تعزيزات عسكرية السبت الفائت، للجيش التركي قادمة من ولاية كلس باتجاه معبر السلامة الحدودي، تزامناً مع تحليق للطيران الحربي والمسير في سماء المنطقة.