بلدي نيوز
كشفت مصادر لقناة الميادين اللبنانية المدعومة من إيران، عن طلب قيادة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من القوات الأمريكية، إجراء اجتماع فوري، لمناقشة الاستهدافات التركية الأخيرة في شمال وشمال شرقي سوريا.
وأفادت المصادر -التي لم تذكرها القناة- بأن قوات "قسد" طلبت اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني، اجتماعاً فورياً مع الأمريكيين لمناقشة الاستهداف التركي.
وكثّفت المدفعية التركية لليوم الرابع على التوالي قصفها المدفعي والصاروخي، على مواقع قوات "قسد" في مناطق ريف حلب الشمالي، المتاخمة لمنطقة العمليات التركية "درع الفرات"، ردا على عمليات قصف من قبل "قسد" استهدفت مناطق داخل الأراضي التركية في كل من ولايتي غازي عنتاب وكيليس، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص في قصف صاروخي مصدره "قسد" على منطقة قرقميش، كما أسفر قصف سابق عن إصابة 8 عناصر شرطة بقصف استهدف نقطة أمنية بولاية كيليس.
وكان أفاد مراسل بلدي نيوز بريف حلب، بأن القوات التركية استهدفت منذ، مساء أمس الاثنين، حتى فجر اليوم الثلاثاء، بأكثر من 45 قذيفة مدفعية وصاروخية قرى وبلدات "أبين، دير جمال، كلجبرين، شيخ عيسى، حربل، شيخ هلال، مرعناز، عين دقنة، محيط بلدة تل رفعت وحساجك وشوارغة"، دون معرفة حجم الخسائر.
وكانت قيادة الجيش التركي أوعزت برفع الجاهزية القصوى، تمهيدا لعملية عسكرية شمالي حلب، وفقاً لما أكّده "رأفت جنيد"، والذي يشغل مدير وحدة الإعلام الحربي في "الجيش الوطني"، في تصريح خاص لـ"بلدي نيوز".
وأوضح أن الأوامر جاءت للوحدات العسكرية كافة بالاستعداد التام، وعدم مغادرة الثكنات العسكرية، دون أن يتم توضيح أية تفاصيل أخرى.
وتحدث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس الاثنين، عن احتمال إطلاق "عملية برية" في سوريا، قائلا "من غير الوارد أن تقتصر (المخلب السيف) على العملية الجوية، وسنتخذ القرار والخطوة، بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية".
وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعارض أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا، مضيفاً أن واشنطن أبلغت أنقرة ببواعث قلقها الشديدة من تأثير مثل هذا الهجوم على هدف محاربة تنظيم "داعش".
وأضاف المتحدث في ردود بالبريد الإلكتروني على أسئلة "طالبنا تركيا بعدم القيام بمثل هذه العمليات، مثلما طالبنا شركاءنا السوريين بعدم شن هجمات أو التصعيد".
وأضاف المتحدث "نواصل معارضة أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا أو ينتهك سيادة العراق من خلال أعمال عسكرية غير منسقة مع الحكومة العراقية. ونعارض أيضا الهجمات الأخيرة على جنوب تركيا التي ذكرت تقارير أنها أدت إلى مقتل عدة مدنيين".