بلدي نيوز
دعا نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، إلى التواصل بشكل "مباشر وعلني" مع النظام السوري، بغية ترسيم الحدود البحرية بين سوريا ولبنان.
وقال بو صعب، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، إنه "يجب أن يكون هناك تواصل من جانب الحكومة اللبنانية بطريقة مباشرة وعلنية، مع الحكومة السورية، ومن دون خجل، ومن دون أن ندخل الخلافات السياسية الإقليمية في هذا الملف".
وأضاف بو صعب أنه "علينا أن نتواصل مع الدولة السورية علناً، وأن نرسم الحدود البحرية علناً، وعلى أي حكومة قادمة أن تقوم بهذه المهمة".
وذكر أن كلا البلدين "يعتمدان طريقتين مختلفتين لترسيم الحدود"، مشيراً إلى أن "هناك خلاف كبير، قد يكون أكثر من 800 كيلومتر مربع، بل يمكن أكبر من المنطقة التي كان متنازعاً عليها، بيننا وبين الإسرائيليين".
وأكد أن ترسيم الحدود البحرية "لا يمكن أن يتم بسرعة وفجأة بعد سنوات من الانقطاع"، موضحاً أن "سوريا دولة لديها مآخذ ومطالب".
وقال إن "لبنان لا يستطيع بدء العمل والتنقيب في البلوكين البحريين 1و2 (شمال)، من دون ترسيم حدوده مع سوريا، لكن سيبدأ الاستثمار في حقل قانا، الذي يتجاوز خط الترسيم المتفق عليه مع إسرائيل.
وكان كلّف الرئيس اللبناني، ميشال عون، وفداً رسمياً، برئاسة إلياس بو صعب، الشهر الماضي بالتوجه إلى دمشق، لبحث ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، إلا أن النظام السوري ألغى الزيارة.
يذكر أن نزاعاً بشأن الحدود البحرية بين لبنان وسوريا بدأ في آذار 2021، إثر منح النظام السوري ترخيصاً لشركتي طاقة روسيتين لبدء عمليات تنقيب بحري في منطقة، يقول لبنان إنها تابعة له.
ومنحت حكومة النظام السوري الشركتين الروسيتين "كابيتال ليميتيد" و"ايست ميد عمريت"، الحق الحصري في التنقيب عن البترول وتنميته في البلوك البحري (1) بمساحة 2250 كيلومتراً مربعاً، تتقاطع مع 750 كيلومتراً يعتبرها لبنان ضمن مياهه.