بلدي نيوز
اعتبر سفير وممثل إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة "أمير سعيد ايرواني"، أمس الاثنين 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أن الاجتماعات المتتالية بشأن الأسلحة الكيميائية السورية يُعزز شبهة التسييس وتكرار الاتهامات ضد دمشق.
ووصف السفير الإيراني قيام دمشق بتقديم تقرير شهري إلى المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول تفاصيل تدمير هذه الأسلحة ومرافق انتاجها "تستحق التقدير" وفق تعبيره.
وأعرب "ايرواني" عن ادانته لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان، أينما كان ذلك وتحت أي ظرف من الظروف، معتبراً أن ذلك انتهاكا صارخا للقوانين الدولية.
وأوضح السفير الايراني على أن تسييس مقتضيات معاهدة الأسلحة الكيميائية واستغلال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لأغراض سياسية يهددان مصداقية هذه المنظمة والمعاهدة، وفق قوله.
وصرح السفير والمندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة بأن سوريا انضمت طوعا إلى معاهدة الأسلحة الكيميائية في عام 2013 ودمرت الترسانة والمنشآت المستخدمة في إنتاج هذه الأسلحة.
وقال: في هذه الحالة التي نشجع فيها الحوار والتشاور بين الأطراف ، فإننا نؤمن إيمانا راسخا بضرورة الاعتراف رسميا بالتعاون بين الجمهورية العربية السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشار إلى أن دمشق وافقت على متطلبات معاهدة الأسلحة الكيميائية، وأنها تتعاون بشكل بناء مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفق قوله.
وفي نهاية 2017، قدمت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا إلى شركائها الـ12 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار متعدد الجوانب بشأن سوريا، يتضمن إنشاء آلية تحقيق جديدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية.
وكان أُرسل تقرير إلى مجلس الأمن يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر 2017، أفاد بأن التحقيق خلص إلى أن حكومة بشار الأسد هي المسؤولة عن هجوم كيماوي على بلدة خان شيخون الخاضعة للمعارضة والذي قتل العشرات في أبريل نيسان 2017.
ومنذ استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي في سوريا، بدت الدول الغربية والشرقية منقسمة في أغلب الأحيان حول هذا الملف الذي استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) 12 مرة ضد مشاريع قرارات مرتبطة به.
وسبق أن وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نحو 222 هجوما كيماويا، منذ 23 من كانون الأول 2012 حتى مطلع العام الحالي 2021 من قبل النظام السوري.