بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أصدرت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الأحد 6 من تشرين الثاني/نوفمبر، بيانا حول عودة عمليات التصعيد العسكرية في المنطقة ضد المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا.
وقالت المنظمة، في بيانها، إن قوات النظام السوري وروسيا تواصل خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020 في منطقة خفض التصعيد الأولى، حيث استهدفت منذ ساعات الصباح وحتى الآن أكثر من 24 نقطة مسببة ضحايا مدنيين والعديد من الإصابات.
ولفتت المنظمة إلى أنها وثقت مئات الخروقات من قبل قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معها في المنطقة منذ بدء الاتفاق، كما شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات جوية على محيط مدينة إدلب، والتي تعتبر أكبر خزان بشري في المنطقة وتضم مئات الآلاف من المدنيين.
وبينت أن قوات النظام السوري ركزت في الاستهدافات على مخيمات النازحين في محيط مدينة إدلب والريف الشمالي، مسببة الأضرار في تسعة مخيمات، حيث تركز الاستهداف على ثلاثة مخيمات، وتضم المنطقة المستهدفة ضمن قطر 7 كم أكثر من 23 مخيما منها مخيمات عشوائية ومخيمات تم تشييدها من قبل وكالات الأمم المتحدة.
وسجلت الفرق الميدانية في المنظمة نزوح 2183 عائلة من المخيمات المستهدفة ومحيطها، كما سجلت أضرارا للعائلات المنتشرة في المخيمات لأكثر من 3621 عائلة معظمها أضرار مادية، وبلغ عدد الكرفانات والخيم المتضررة 63 كرفان تركزت بشكل خاص في مخيم مرام.
وأدانت عمليات التصعيد الأخيرة، وقيام قوات النظام السوري وروسيا باستهداف المنشآت والبنى التحتية في المنطقة من جديد، وخاصةً التركيز على قطاع المخيمات، وطالبت من كافة الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على إيقافها.
وأكّدت أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة، مطالبة بمنع تكرار العمليات العسكرية وزيادة الخروقات بشكل يومي من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة.
وذكرت أن الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق ريف إدلب وحلب لازالوا غير قادرين على العودة إلى منازلهم، بسبب سيطرة النظام السوري على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بشكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة، والخروج من مأساة المخيمات.
ورصدت المنظمة تخوفا كبيرا لدى المدنيين النازحين في مناطق الاستهداف من عودة استهداف المنطقة من جديد وعدم قدرتهم على تحمل كلفة النزوح، وطالبت المجتمع الدولي إجراء كل ما يلزم لمنع روسيا والنظام السوري من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري.