بلدي نيوز – (أيمن محمد)
قال الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام أبو يوسف المهاجر إن الأمم المتحدة تكيل بمكيالين بخصوص ما يجري في سوريا، متسائلا "لماذا لم نرَ أي دعوات من الأمم المتحدة لوقف المعارك عندما حاصرت قوات النظام الأحياء المحررة في حلب، ولماذا يسعون حاليا لوقف القتال بعد أن تم فك الحصار عن الأحياء المحررة".
وقال المهاجر في حديث لبلدي نيوز "ففي الوقت الذي تدعو فيه الأمم المتحدة إلى وقف القتال في حلب، تراها صامتة تجاه جرائم النظام في مضايا وداريا والرستن والحولة والوعر"، مشددا على أن الأمم المتحدة تقف إلى جانب نظام بشار الأسد.
وتساءل الناطق العسكري "لماذا لا تدعو الأمم المتحدة إلى وقف براميل بشار الأسد على داريا التي أصبحت عاصمة البراميل المتفحرة، لماذا لا تدعو إلى فك الحصار عن الحولة والرستن والوعر والغوطة الشرقية".
ونوه المهاجر إلى أن الأمم المتحدة تقف من خلال بيانها ودعوتها إلى وقف القتال في حلب إلى جانب النظام، بعد تقدم جيش الفتح وفكه الحصار عن 300 ألف مدني، وأضاف أن الهدف من دعواتهم وبياناتهم هو أن يستعيد النظام والميليشيات الإيرانية أنفاسهم، وأشار إلى أن هذا الأمر لن يتحقق سواء إن تدخلت الأمم المتحدة أم لم تتدخل.
وشدد الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام، على أن جيش الفتح لن يوقف المعارك حتى تحرير حلب، مشيرا إلى أن المعارك مستمرة حتى إبعاد شبح الحصار بالكامل عن حلب.
وأضاف المهاجر لبلدي نيوز "العمل في حلب لم يتوقف، وهناك مفاجآت ستشهدونها قريبا جدا، أما بالنسبة لمسألة توقف المعارك مبدئيا فيعود إلى تثبيت المواقع التي سيطر عليها جيش الفتح وهي مساحات واسعة جدا، لمتابعة الهجوم".
وأكد الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام أنه لا يمكن لأحد الضغط على جيش الفتح، مضيفا "لا يوجد داعم لجيش الفتح لكي نتلقى ضغوطات، نشهد ضغوطات على بعض الفصائل المدعومة مثل الموك كما يجري حاليا في درعا، دعمنا يأتي من خلال غنائمنا من قوات النظام".
من جانبها، أكدت مصادر مطلعة في جيش الفتح لبلدي نيوز أن جيش الفتح يحصن المواقع التي سيطر عليها من جهة، ويمنح عناصر النظام مهلة للانشقاق عن قوات النظام قبل إطلاق المرحلة الرابعة التي تهدف للسيطرة على كامل مدينة حلب، والتي ستبدأ في القريب العاجل، حيث أن هذه المرحلة تختلف عن سابقاتها كونها تهدف للسيطرة على مساحات واسعة من مدينة حلب تشمل أحياء بأكملها.
وكان جيش الفتح وجه رسائل إلى أهالي مدينة حلب، بعد إعلانه بدء المرحلة الرابعة من المعركة التي أطلقها لفك الحصار عن الأحياء الشرقية في المدينة.
وحمل البيان ثلاثة رسائل وُجِّهت الأولى للمدنيين تضمنت الآتي: "إلى سكان حلب من المسلمين والنصارى وغيرهم، إن هدف جيش الفتح هو نصرة المظلومين بإزاحة هذا النظام الجاثم على صدورهم، وكل من لم يُعنَ بهذا النظام ولم يتعرض لأهل الشام فلن نعترّض له بسوء وله منا الأمن والأمان يأمن على أهله وبيته وماله وتجارته".
ودعا بالرسالة الثانية عناصر النظام للانشقاق قائلاً، "إلى عناصر قوات النظام لا يزال باب التوبة مفتوح وأمامكم أيام معدودات فقط فبادروا إلى التوبة والانشقاق قبل أن يصلكم جيشنا الجرار وعندها لن ينفعكم الندم".
وأوصى جيش الفتح في رسالته الثالثة مقاتليه بحسن المعاملة مع المدنيين والحفاظ على حياتهم قائلاً "إلى المجاهدين نوصيكم بأهلنا في حلب خيراً، فارحموا صغيرهم ووقروا كبيرهم وتواضعوا لهم، من دخل بيته فهو آمن، من دخل مسجداً فهو آمن، من دخل كنيسة فهو آمن".
وكان جيش الفتح أصدر، الأحد الماضي، بياناً أوضح فيه تجاوبه مع نداءات الثوار والمدنيين المحاصرين في حلب، وإعداده العدة لتحريرها، وكيف تم له ذلك في ستة أيام، كما تضمن رسائل للمدنيين في مناطق سيطرة النظام وتطمينات لهم.