أوضاع إنسانية صعبة في مخيمات شمال سوريا - It's Over 9000!

أوضاع إنسانية صعبة في مخيمات شمال سوريا


بلدي نيوز

سلّطت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الجمعة 4 تشرين الثاني/نوفمبر، الضوء على الأوضاع الإنسانية في مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء. 

وقالت المنظمة، في بيان لها، إن الحرائق انتشرت ضمن مخيمات النازحين نتيجة عوامل مختلفة، حيث اندلعت الحرائق منذ مطلع العام الحالي في 148 مخيما، مع توقعات بزيادة الحرائق خلال الفترة القادمة وخاصةً مع الاعتماد على وسائل تدفئة غير صحيحة. 

وأشارت المنظمة إلى أن ظاهرة الصرف الصحي المكشوف ضمن مخيمات النازحين، تزيد من معاناة النازحين، مؤكدة أن نسبة المخيمات المخدمة بالصرف الصحي تبلغ 37% فقط من إجمالي المخيمات، في حين أن المخيمات العشوائية بالكامل لا تحوي هذا النوع من المشاريع. 

وتابعت أن المياه النظيفة والصالحة للشرب غائبة عن 47% من مخيمات النازحين، حيث وصلت أعداد المخيمات غير المخدمة بالمياه أكثر من 658 مخيماً، ويتوقع زيادة أعدادها نتيجة توقف المشاريع الخاصة بها. 

ولفتت المنظمة، أن المخيمات تشهد زيادة في الأمراض الجلدية، نتيجة عوامل مختلفة أبرزها انتشار الحشرات واستخدامات المياه، مشيرة إلى أن أكثر من 22% من إجمالي المخيمات تحوي بين سكانها مصابين بأمراض جلدية، إضافة إلى تزايد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا ومرض الكوليرا، نتيجة ضعف توريد المياه النظيفة، وارتفاع أسعار صهاريج المياه، نتيجة انقطاع المحروقات. 

والقطاع التعليمي ليس أفضل حالا، وفق منظمة "منسقو الاستجابة"، حيث أن أكثر من 67% من المخيمات لا تحوي أي نقاط تعليمية أو مدارس، ويضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم في المدارس، مؤكدة أن أكثر من 988 مخيماً لا يحوي أي نقاط للتعليم، وفقا للمنظمة.

كما أن واقع الغذاء في مخيمات النازحين يعاني من صعوبات بالغة، حيث تواجه نسبة 81% من المخيمات أزمة في تأمين الغذاء، نتيجة ضعف الاستجابة الإنسانية ضمن هذا القطاع، في حين تواجه نسبة 93% من المخيمات أزمة الخبز وارتفاع أسعاره ومحدودية المشاريع من المنظمات لتأمين الخبز المدعوم أو المجاني للنازحين، وفقا للبيان.

وذكرت أن أكثر من 77% من طرقات المخيمات غير معبدة، في حين تشكل طرقات المخيمات العشوائية التحدي الأكبر حالياً كونها ترابية ولا تصلح لحركة الآليات، كما يعتبر سوء الطرقات أحد أبرز أسباب الحوادث داخل المخيمات.

وتعاني أكثر من 84% من المخيمات من انعدام العيادات المتنقلة والنقاط الطبية، الأمر الذي يزيد من مصاعب انتقال المرضى إلى المشافي المجاورة.

وأكدت المنظمة، أن عزل الخيم والأرضيات داخل خيم النازحين يعتبر مشكلة أيضاً، وخاصة مع انتهاء العمر الافتراضي لغالبية المخيمات.

وأضافت أن 63% من أراضي المخيمات غير معزولة، في حين تبلغ النسبة 93% لعزل جدران وأسقف الخيم.

وبيّنت أن عمالة الأطفال تشكل الهاجس الأكبر ضمن مخيمات النازحين ، حيث يتجاوز عدد الأطفال العاملين ضمن الفئة العمرية (14 - 17 عام) نسبة 35% من إجمالي الأطفال الموجودين في مخيمات النازحين، وخاصةً مع ارتفاع كلف المعيشة اليومية ولجوء النازحين إلى تشغيل الأطفال لتغطية الاحتياجات اليومية.

مقالات ذات صلة

كيف يواجه أهالي السويداء احتمالات تصعيد النظام العسكري عليهم؟

فاقت السبعين.. إحصائية بعدد القتلى في درعا خلال نيسان

بمليارات الدولارات.. إيران تضغط على "الأسد" لاسترداد ديونها

خسائر لميليشيا عراقية بهجوم شرقي سوريا

خسائر لميليشيات إيران بهجوم في دير الزور

بعد تعزيزات النظام في السويداء.. أمريكا وأوربا تحذران من التصعيد العسكري