أزمة المواصلات تعزز ظاهرة "التحرش"بالنساء في دمشق - It's Over 9000!

أزمة المواصلات تعزز ظاهرة "التحرش"بالنساء في دمشق

بلدي نيوز

فرضت قلة وسائط النقل العام وشبه انقطاع المواصلات خلال ساعات المساء بشكل خاص، ووارتفاع أجرة التكاسي، والازدحام على مواقف الباصات وضمن هذه وسائل النقل العام التي تحمل أعداداً كبيرة من الركاب يفوق العدد المخصص، على تشكل بيئة مؤاتية للمتحرشين، وفقا لصحيفة "الوطن" الموالية.

ونقلت الصحيفة شهادات لبعض النساء اللواتي تعرضن للتحرش، وروت فتاة تدعى "ريم" تجربتها قائلةً: إن المواصلات باتت جحيماً لا يطاق خاصةً خلال فترة المساء، وإن مشهد التحرش والمضايقات يتكرر بكثرة خلال استخدامها لباصات النقل الداخلي والسرافيس سواء معها أو مع غيرها.

وأوضحت أن الإساءة تصل لدرجة لمس أماكن حساسة من جسد الفتاة أو جسد المتحرش بها والتلفظ بكلمات خادشة للحياء أمام عيون الركاب ممن اكتفوا بالمشاهدة، مؤكدةً أنه في بعض الحالات كان المتحرش السائق نفسه.

أما دينا فكانت لها قصة مختلفة، حيث جلست في إحدى المرات إلى جانب شخص متحرش في السرفيس، فعمد الأخير بعد دقائق إلى التحرش بها وقام شاب آخر كان برفقته بتصوير المشهد عبر كاميرا هاتفه.

وتقول دنيا، إنه رغم انفعالها وصراخها ومطالبتها للركاب والسائق بمساعدتها على تسليم المتحرش"للأمن الجنائي" لم يحرك أحد ساكناً بل قام السائق بإيقاف السرفيس، مدعياً أنه سيحل المشكلة لتفاجأ بإنزاله المتحرش وصديقه من السرفيس مُسهلاً لهما طريق الهروب، وتابع بعدها سيره.

وحول العقوبة التي حددها القانون السوري لمرتكبي جريمة من هذا النوع، قال المحامي محيي الدين حلاق "إن المادة 505 من قانون العقوبات العام تنص على أن من لمس وداعب بصورة منافية قاصراً أو امرأة لها من العمر أكثر من 15 عاماً من دون رضاها عوقب بالحبس مدة لا تتجاوز السنة ونصف السنة".

وأضاف: "لا يوجد في القانون السوري ما يسمى جرم التحرش، وإنما التعرض للآداب والأخلاق العامة"، مبيناً أنه بحسب المادة 518 من قانون العقوبات العام يُعاقب على التعرض للأخلاق العامة بالحبس من 3 أشهر إلى 3 سنوات، وتشدد العقوبة إذا كان الجرم مرتكباً بحق من لم يتم الخامسة عشرة من عمره، وتشدد للحد الأعلى إذا كان من وقع عليه الجرم لم يتجاوز التاسعة من عمره.

من جهتها، قالت الخبيرة الاجتماعية الدكتورة سمر علي، إن تفشي ظاهرة التحرش يعود لعوامل عدة منها ما يتعلق بالفرد ومنها بالمجتمع، فسكوت المرأة وخوفها من الدفاع عن نفسها يدفعان المتحرش للتمادي، كذلك صمت المجتمع عن هذه الحالات وعدم الاستجابة لنداء المساعدة الذي تطلقه السيدة يشجعان المعتدي على الاستمرار بمضايقاته".

وأضافت أن قلة التوعية الجنسية وانعدام الرقابة العائلية واستغلال حالة الازدحام في المواصلات وغيرها تتيح للمتحرش فرصة لممارسة فعله الشنيع الذي تعززه المواقع الإباحية ورفاق السوء ممن يتنافسون للتحرش بالنساء، ضاربين عرض الحائط بالأثر النفسي الذي يتركه التحرش لدى النساء.

مقالات ذات صلة

نتنياهو: سنقطع الأوكسجين الإيراني عن حزب الله الذي يمر عبر سوريا

قصف مجهول يستهدف معبر أبو الزندين شرق حلب

غارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران بمحميط دمشق

النظام يوصل قصفه على ريفي إدلب وحلب

خلافات التطبيع تطفو على السطح.. "فيدان" يكشف تفاصيل جديدة بشأن علاقة بلاده مع النظام

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا