بلدي نيوز
انسحب وفد اتحاد طلبة سوريا من المؤتمر التأسيسي الأول لاتحاد الطلبة التونسي، في مدينة "إسطنبول" التركية، على خلفية إنكار الأخير للثورة السورية ووصفها بالتيار السياسي.
ونشر اتحاد طلبة سوريا بياناً شرح من خلاله أسباب انسحاب ممثلي اتحاد طلبة سوريا من المؤتمر التأسيسي لاتحاد طلبة تونس، وقال: "ذهبنا إلى المؤتمر تلبيةً لدعوة زملائنا في اتحاد الطلبة التونسيين في تركيا، لعقد مؤتمرهم التأسيسي بحضور القنصل العام لدولة تونس الشقيقة " حمادي اللواتي" قام ممثلي اتحاد طلبة سوريا بتلبية الدعوة شاكرين أصحابها".
وأوضح أن الأمين العام لوفدنا في الإتحاد السوري "محمد السكري" ألقى كلمة ثمن فيها خطوة زملائنا التونسيين بتنظيم شرائحهم الطلابية وتمتين العلاقات بين الطلبة العرب لتعزيز الأخوة والعمل المشترك لصالح طلبتنا وشعوبنا، ثم تناول قضية الشعب السوري و"ثورته العظيمة"، ونضالهم في سبيل الحرية، وتمنى أن يكون للشعب السوري ممثلية دبلوماسية تعبر عن إرادته بدل ممثلية النظام المجرم التي أغلقت أغلب دول العالم سفاراته في عواصمها تضامنا مع ثورة الشعب السوري.
وأشار إلى أنه وخلال كلمة الأمين العام، تفاجى الحضور بانسحاب القنصل العام لتونس من الاحتفال خلال وصف الثورة السورية بـ "العظيمة"، ثم عودته عند انتهاء الكلمة، ليأخذ حق الكلمة للمرة الثانية متجاوزاً برنامج الحفل، لأجل التهجم على وفد اتحاد طلبة سوريا، واصفاً ثورة الشعب السوري بأنها عبارة عن حزب أو تيار سياسي".
واعتبر القنصل التونسي أن كلمة "السكري"، هي رسالة سياسية من الاتحاد، ليقوم بعدها الأمين العام وأعضاء مجلس إدارة اتحاد طلبة سوريا بلانسحاب تعبيراً عن السخط والاستياء من التوجه بالإهانة إلى الحضور والشعب السوري وثورته الذي ضحى بمليون شهيد ونصف مليون معتقل وتهجير نصفه لتحرير بلاده من الطغمة العسكرية الفاشية التي تحكمه بالحديد والنار على مدار عقود".
وأكّد اتحاد طلبة سوريا أن الثورة السورية هي قضية وطنية حساسة، ولا يمكن أن نقبل إهانتها من أي شخص مهما علت رتبته السياسية.
وبارك بيان الاتحاد لتونس وشعبها على انطلاق شرارة ثورات الربيع العربي من أرضها الخضراء، والتي مثلت شعلة أمل أنارت طريق الشعوب العربية وضحت فيها جرعات الأمل نحو الحرية.
