مجلة أميركية تتساءل: هل بدأ الاتحاد الأوروبي بتغيير سياسته تجاه نظام الأسد؟ - It's Over 9000!

مجلة أميركية تتساءل: هل بدأ الاتحاد الأوروبي بتغيير سياسته تجاه نظام الأسد؟


بلدي نيوز  

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تقريرا للباحث تشارلز ليستر، تحدث فيه عن الخلافات التي بدأت تظهر بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بشأن السياسة تجاه النظام السوري، لافتة إلى التغيير الحاصل في هذه السياسة حالياً من وراء الكواليس.

وقال التقرير: "السنوات الأخيرة تركت بعض الدول والحكومات في الشرق الأوسط أخلاقها تجاه المأساة في سوريا جانباً، وبدأت بتطبيع علاقاتها مع النظام السوري، مدفوعة بالإحباط المرهق من الجمود بشأن الصراع السوري، بالإضافة إلى الجغرافيا السياسية والطموح المالي، فضلاً عن بعض القيم الأيديولوجية المشتركة".

ويرى ليستر إنه على الرغم من ذلك، تبدو جهود التطبيع مع النظام ضئيلة نسبياً، بسبب القوة الرادعة لقانون قصير الذي يفرض العقوبات على أي كيان يتعامل مالياً مع النظام السوري، وطالما بقيت السعودية ومصر وقطر تعارض بشدة إعادة الانخراط الإقليمي مع النظام، فمن غير المرجح أن يتطور هذا التطبيع إلى حد كبير، ومع ذلك، هناك اتجاه آخر مثير للقلق بنفس القدر، ولكن يحتمل أن يكون أكثر أهمية من تطبيع بعض الدول العربية، وهو التطبيع الذي يتطور خلف الكواليس في دول الاتحاد الأوروبي.

وشدد على أنه إلى جانب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يظل الاتحاد الأوروبي مرتبطاً مؤسسياً بالموقف الدولي الراسخ بشأن سوريا، إلا أنه كشف عن التصدعات التي بدأت في الظهور بين الدول الأعضاء في الاتحاد، وعلى الرغم من وجود اختلافات طفيفة في المنظور داخل الاتحاد الأوروبي لبعض الوقت، فقد تحولت إلى خلافات جادة وموضوعية خلال الأشهر الأخيرة، وفقاً لأربعة مسؤولين غربيين رفيعي المستوى، تحدث إليهم "فورين بوليسي"، اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم.

ووفقاً للمصادر، استخدمت حكومة أوروبية، بما في ذلك اليونان وقبرص وإيطاليا والمجر والنمسا وبولندا، مواقعها داخل الاتحاد الأوروبي للضغط على عدد من خطوط السياسة، والدعوات لتغيير السياسات التي تتماشى بشكل مباشر مع مصالح نظام الأسد.

وخارج إطار الاتحاد الأوروبي، قامت بعض هذه الحكومات أيضاً بتشكيل مجموعات مختارة من الخبراء لتبادل الأفكار حول طرق مبتكرة لتجاوز لوائح الاتحاد الأوروبي للعقوبات التقييدية على النظام السوري، من أجل فعل المزيد للنظام السوري.

وبحسب الباحث، فإن الحافز لهذا التحول كان الارتفاع الملحوظ هذا الصيف في قوارب المهاجرين التي تغادر من لبنان وسوريا وتركيا باتجاه اليونان ومالطا وقبرص وإيطاليا، وفي بعض الحالات، يبدو أن المعارضة الجيوسياسية لتركيا تلعب دوراً أيضاً، وكذلك التأثير المتزايد للسياسات الشعبوية والميول الناتجة تجاه الإسلاموفوبيا والسياسات الموالية للمسيحيين والأقليات، فضلاً عن التعاطف العام مع موقف روسيا من سوريا، على الرغم من استمرار الحرب في أوكرانيا، والخوف العام من اللاجئين، والسياسات القومية الشعبوية، إذ تتماشى التبريرات التي يتم التعبير عنها شفهياً في الغالب مع التأكيدات بأن الأسد قد انتصر، وأن نظامه هو الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار في البلاد.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//