بلدي نيوز
حذر فريق "منسقو استجابة سوريا" من انخفاض المساعدات الإنسانية لمناطق شمال غرب سوريا، التي تدخل عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، على الرغم من ازدياد احتياجات المدنيين، اما لها من آثار سيئة عليهم.
وقال في بيان دا على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي حول إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق شمال غرب سوريا من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، أكد خلاله ملاحظة انخفاض حجم العمليات الإنسانية للمدنيين في المنطقة ضمن كافة القطاعات.
وأوضح أن عدد الشاحنات الإغاثية انخفض بشكل كبير مقارنة بالتقرير السابق، حيث انخفضت أعداد الشاحنات الإغاثية إلى مستويات قياسية مقارنة بزيادة حجم الاحتياجات للمدنيين في المنطقة، كما استمر توقف الدعم عن القطاع التعليمي من قبل وكالات الأمم المتحدة.
وقال: "على الرغم من زيادة الاحتياج الكبير لقطاع المياه، نلاحظ توقف الدعم عنه خلال مدة الإحاطة على الرغم من المناشدات الكثيرة بالتزامن مع انتشار مرض الكوليرا، وارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا خلال الفترة السابقة".
وأشار إلى انخفاض ضمن قطاع الأمن الغذائي، بسبب ضعف توريد المساعدات الإنسانية، حيث تقلصت نسبة المساعدات إلى أكثر من النصف، في حين تقلصت المساعدات إلى نسبة 31% ضمن قطاع الصحة والذي يعاني بالأصل من كوارث حقيقية نتيجة الأزمات المستمرة التي يتعرض لها منذ أعوام.
وونوه إلى استمرار تقديم الدعم بشكل كبير إلى مناطق النظام السوري وخاصةً ضمن قطاع الإنعاش المبكر، ضمن مشاريع حيوية تعود بالفائدة الفعلية على تلك المناطق، في حين ادعى التقرير ارتفاع عمليات التعافي المبكر في شمال غرب سوريا، وبمراجعة المشاريع المقدمة لوحظ أغلبها يتركز على ترحيل الانقاض ومخلفات الحرب والأبنية، وهي بالمختصر ما دمره النظام السوري وروسيا في استهدافها للمناطق السكنية والبنى التحتية في المنطقة.
وأضاف أنه لوحظ خلال 107 أيام من بدء تطبيق القرار، الانحياز الكامل في مشاريع الأمم المتحدة لمناطق النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، وقال: "كنا حذرنا من أن تطبيق القرار سيكون ذو أثر سلبي على المدنيين في شمال غرب سوريا".
ويرى إن التقرير الأخير، هو إثبات أن القرار الأممي هو لخدمة مناطق النظام السوري ولتمرير المشاريع المختلفة بعيداً عن العقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري.
وحذر الوكالات الدولية كافة من أي تخفيضات جديدة في الفترة المقبلة، لما سيسببه من عواقب سيئة جداً على المدنيين، في ظل بقاء أسعار المواد والسلع الغذائية مرتفعة و الهشاشة الشديدة التي يمر بها المدنيين في المنطقة.