بسبب "الهيئة".. خطة تركية لإعادة تنظيم "الجيش الوطني السوري" - It's Over 9000!

بسبب "الهيئة".. خطة تركية لإعادة تنظيم "الجيش الوطني السوري"


بلدي نيوز

قال مسؤول تركي مطّلع، إن بلاده لن تترك المناطق التي تشرف عليها شمال سوريا والخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من أنقرة أبداً لجماعة مثل "هيئة تحرير الشام"، مضيفا أن "كل هذه التخمينات ونظريات المؤامرة محض هراء"، وفق تعبيره. 

ونقل موقع "ميدل إيست آي"، عن مصادر تركية، تأكيدها على أن أنقرة ستستغل حادثة هجوم وسيطرة "تحرير الشام" على منطقة عفرين ثم انسحابها منها، لإعادة تنظيم "الجيش الوطني" الذي يعاني من الاقتتال المستمر والحوادث الإجرامية. 

تشكل "الجيش الوطني" بداية من 28 مجموعة من مجموعات الجيش السوري الحر، واتسع تدريجياً لتشكيل جامع يتكون من 41 مجموعة عسكرية مختلفة، تتلقى دعم أنقرة وقاتلت إلى جانب قواتها المسلحة خلال عملياتها في سوريا.

أدت الاشتباكات المتكررة بين مجموعات "الجيش الوطني" إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وينظر إليها بشكل عام بشكل سلبي في المنطقة.

تقول مصادر أمنية تركية إن قيادة واحدة وجيشاً واحداً سيظهر، رغم أن العديد من المحاولات لإنشاء جيش واحد في السابق كانت غير مجدية، فيما ستُستبعد "هيئة تحرير الشام" من التشكيل الجديد لأنها ليست جزءاً من هيكلية "الوطني".

وقالت المصادر، إن كل المجموعات والمكونات الخاضعة "للجيش الوطني" سيتم حلها بموجب الخطة الجديدة.

وقال أحد المصادر "سينسحبون أيضاً من المناطق المدنية وسيتم تشكيل جيش نظامي بقيادة مركزية."

وفي حديثه إلى "ميدل إيست آي"، قال مسؤول مدني من عفرين، إن النزاعات داخل "الجيش الوطني السوري" أعاقت خدمات المجالس البلدية وقوات الشرطة والقانون.

وأضاف "إن الجيش الوطني السوري يقاتل مع بعضه البعض كل يوم وفي كل مكان، لا يهم ما إذا كان هنا أو في أي مكان آخر، مشكلة في الباب انعكست فجأة هنا، وتابع "لقد سئم الناس من الصراع بين الجماعات".

قال عابد، وهو من سكان الباب ويعمل في التجارة في المدينة، إن الجماعات المسلحة تضايق بعضها البعض باستمرار.

وأضاف مطالباً حذف اسم عائلته "إنهم لا يطيعون أوامر الإدارات المحلية أو الشرطة، كما إنهم يعرّضون سلامتنا للخطر، ويموت المدنيون باستمرار أثناء الاقتتال الداخلي"، مضيفاً "نحن نهرب من الأسد ، والحياة تزداد صعوبة هنا بسبب الصراعات داخل الجيش الوطني السوري"

أحد ضباط الشرطة، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، وقال إن قوات الشرطة لا يمكنها القيام بعملها لأن مجموعات الجيش الوطني السوري تسارع للتدخل إذا كان متورطًا في جريمة.

من أجل الحد من الوفيات بين المدنيين الناجمة عن الاقتتال الداخلي في "الجيش الوطني" حاولت العديد من التجمعات المحلية والشرطة المحلية اتخاذ تدابير لمنع الجماعات من دخول المدن بأسلحة آلية أو ثقيلة، ومع ذلك، لا تزال المناطق المدنيّة تتضرر بشدة خلال الاشتباكات بين المجموعات.

وبسبب القتال الأخير، قُتل ما لا يقل عن ثمانية من سكان المخيمات، بينهم امرأتان وطفلان، وأصيب 47 بجروح ، بينهم 11 طفلاً ، وتضرر خلال الاشتباكات ما يقرب من 20 مخيماً نظامياً وغير نظامي، حيث تعيش 1700 عائلة في شمال غرب حلب.

ومن الصعب تقدير العدد الإجمالي لمقاتلي الجيش الوطني، لأن التشكيل يفتقر إلى قيادة وإدارة مركزية ، لكن مصادر عسكرية داخل الجيش الوطني تقول إن التشكيل لديه قدرة ما بين 50 ألف و 70 ألف مقاتل.

المصدر: أورينت نت

مقالات ذات صلة

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين

أمريكا تفرض عقوبات على كيانات وأفراد يدعمون الأسد