بلدي نيوز
كشف معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية، في تقرير له، اليوم الأحد 23 أيلول/تشرين الأول، على أن الولايات المتحدة الأمريكية تدخلت في طرد هيئة تحرير الشام من منطقة "عفرين" شمالي حلب، بعد توجييها أوامر إلى تركيا بضرورة سحب "تحرير الشام"، مهدّدة بدخول "عفرين" من قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وبحسب تقرير المعهد، فإن الولايات المتحدة طالبت تركيا يوم الجمعة، بسحب مسلحي هيئة تحرير الشام من منطقة عفرين وريف حلب، محذرة إياها من فتح الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لدخول المدينة" الواقعة في شمال سوريا.
وأوضح التقرير إلى أن الهدف برمته هو حل الجبهة الشامية، وهي المحاولة الثانية (من نوعها).. وأن الأمريكيون هددوا الأتراك يوم الجمعة: "يجب على الجولاني مغادرة عفرين وإلا ستسمح (الولايات المتحدة) لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بالدخول"، وهذا ما أثار غضب الأتراك وساعد على موازنة الوضع.. يمكن للجبهة الشامية العودة إلى مقرها الرئيسي في عفرين، في المعبطلي ومدينة عفرين بشكل أساسي".
كما قالت عدة مصادر في عفرين للمعهد: "خرجت هيئة تحرير الشام من عفرين، لكن أجهزة الأمن والاستخبارات لا زالت هناك".
ولفت المعهد في تقريره إلى أنه "في كفر جنة، غرب اعزاز، نجح الفيلق الثالث في"الجيش الوطني السوري" الموالي لأنقرة الذي تقدم له التجهيزات والسلاح والتمويل، في احباط محاولات "هيئة تحرير الشام" لدخول أعزاز، كما أدت المعركة الشرسة هناك إلى موازنة الوضع بالمثل، وفي مساء الأحد الماضي، وردت أنباء عن محاولة هيئة تحرير الشام مرة أخرى التوغل في أعزاز، وقام السكان المحليون بغلق الطريق والاحتجاج إلى جانب عدة مدن أخرى في شمال حلب مثل مارع، والراعي، والباب، وجرابلس، ضد القائد العسكري العام لـ"تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني".
وكان كشف مصدر خاص لبلدي نيوز، أمس السبت، أن أوامر تركية جاءت خلال الساعات الماضية تنص على مغادرة هيئة تحرير الشام منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لبلدي، إن أوامر صدرت من القوات التركية تقرر خروج هيئة تحرير الشام من منطقة غصن الزيتون بشكل كامل، ودون أي شروط ومنعها من التدخل بمناطق سيطرة الجيش الوطني السوري بأي شكل.
وأضاف المصدر، أن اجتماعاً جرى في العاصمة التركية "أنقرة" مساء الجمعة، بين قادة الجيش الوطني والحكومة التركية بطلب من أنقرة، ولم يتسن للمصدر معرفة الحضور.
وبحسب المصدر فقد تم فيه الاتفاق على أن تكون الحكومة المؤقتة هي صاحبة النفوذ في إدارة منطقة "غصن الزيتون"، وأن تكون إدارة المنطقة "مدنية كاملة" بما فيها المجالس والتعليم والقضاء والمعابر.
ونوّه المصدر إلى أن مهام الجيش الوطني تقتصر على الانتشار على الجبهات فقط، دون أي تدخل في الشؤون المدنية، وفي حال لم يطبق هذا الأمر فسوف يكون بمثابة الإنذار الأخير.
يذكر أن رتلاً عسكريا لهيئة تحرير الشام بدأ صباح اليوم السبت بمغادرة مدينة عفرين شمال حلب بعد أن سيطر عليها.