لبنان يستنكر دور المنظمات الرافضة لعودة السوريين إلى بلدهم - It's Over 9000!

لبنان يستنكر دور المنظمات الرافضة لعودة السوريين إلى بلدهم


بلدي نيوز 

أبدى "هكتور حجار" وهو وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أمس الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول، من موقف المنظمات الدولية الرافضة لعودة السوريين من لبنان إلى بلدهم.

واعتبر "حجار" في تصريح نقله إذاعة "صوت لبنان"، أن المنظمات الدولية لا تريد المساعدة على العودة، ولا تريد العودة الطوعية بمبادرة من الدولة اللبنانية، ولا تريد تأمين المياه النظيفة، ولا تريد إزالة الحفر الصحية، ولا تريد إزالة النفايات"، وفق قوله متسائلا: "ماذا تريد وماذا يدور في فكرها؟ هل تعتقد هذه المنظمات أن لبنان يستطيع تمويل مليونين وثمانين ألف شخص ويزيل نفاياتهم ويؤمن مياههم وينظف الحفر الصحية ويؤمن الطبابة؟ نود أن نعرف بم يفكرون وما هي الحلول التي يطرحونها؟".

وبحسب حجار فإن عدد النازحين السوريين الموجودين في لبنان يقارب مليونين وثمانين ألف شخص، بما يفوق قدرة لبنان على استيعابهم، خصوصا أن أوضاع المخيمات تنذر بمخاطر كثيرة أقلها على الصعيد الصحي، وقد كان بدء انتشار الكوليرا في المخيمات النذير الأكثر خطرا

وأكد على عدم تحمل لبنان مسؤولية مليونين وثمانين ألف شخص، إضافة إلى كل المصائب الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها". وسأل: "هل إن بلدا بحجم لبنان يبلغ عدد مواطنيه أربعة ملايين شخص، يستطيع أن يُسكن معهم مليوني شخص؟ فلنعتبر أن لبنان بلد منتج وصناعي وليس بحال فقر، فهل يستطيع أن يسكن معه ما يعادل نصف سكانه؟. هل من دولة في العالم تستطيع أن تفعل ذلك؟ مع العلم أن القسم الأكبر من النازحين يذهب إلى سوريا ويعود منها بشكل متكرر".

ورفض الوزير أن نأخذ السوريين إلى الموت، بل نحن نريد أن نعيدهم إلى ديارهم وثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم وأرزاقهم ليعيشوا بكرامة، وليبق في لبنان من لديه إقامات شرعية ويريد أن يعمل في الزراعة والبناء ومهن أخرى، كما كان دائما هو الحال بين البلدين"، وفق قوله.

وكانت طالبت منظمة العفو الدولية "أمنستي" السلطات اللبنانية بإيقاف ما تطلق عليه "العودة الطوعية" للاجئين السوريين، مؤكدة أن لبنان "يعرض اللاجئين السوريين، عن قصد، انتهاكات بشعة".

وقالت القائم بأعمال نائب المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، ديانا سمعان، إن السلطات اللبنانية "تعمل على توسيع نطاق ما يسمى بالعودة الطوعية، وهي خطة سارية منذ أربع سنوات، في وقت أصبح فيه من الثابت أن اللاجئين السوريين في لبنان ليسوا في موقف يسمح لهم باتخاذ قرار حر ومستنير بشأن عودتهم".

مقالات ذات صلة

رئيس حكومة لبنان يدعو فرنسا لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد

"مجلس الشعب" التابع للنظام يشارك باجتماعات البرلمان العربي في مصر

تحديد موعد مؤتمر بروكسل الثامن من أجل مستقبل سوريا

مقتل نحو 20 عنصرا لميليشيات إيران بريف حمص

قبل انطلاقة "بروكسل".. الاتحاد الأوربي يؤكد دعمه للشعب السوري

أمريكا تعلق على تقرير "العفو الدولية" الذي يتهمها بارتكاب انتهاكات في سوريا